قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد إن أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي قرروا الوقوف إلى جانب الدول الأوروبية الرافضة للحرب على العراق مثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا وروسيا. وأضاف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع خاص لزعماء ووزراء الدول الإسلامية المجتمعين في العاصمة الماليزية كوالالمبور أن هناك اقتراحا بأن نفكر في استخدام سلاح النفط لممارسة الضغوط.لكن مهاتير قال إن الأمر قد يكون بالغ الخطورة كما أشار إلى ذلك بعض المشاركين، لكننا لن نتمكن من ممارسة أي تأثير إذا لم نفكر في هذا الأمر. وأكد أن عددا من المشاركين في مؤتمر كوالالمبور حذروا من أن استخدام سلاح النفط يمكن أن ينحرف عن مساره بحيث يكون علينا أن ندفع ثمنا باهظا، إلا أن الغالبية بيننا ترى أن علينا أن نأخذ هذا الأمر في الاعتبار.. موضحا ضرورة أن يلتزم العراق تماما بما يطلبه المفتشون في بحثهم عن أسلحة محظورة محتملة يمكن أن تكون قد أنتجت أو خزنت. من جهة أخرى، علمت (اليوم) أن خلافات سادت الاجتماع بشأن عقد قمة طارئة للمنظمة دعت إليها قطر يوم الخامس من مارس المقبل في الدوحة، وقال إن وفودا من الدول العربية التي شاركت في الاجتماع اعترضت على قمة تخرج بقرارات هزيلة . وأضاف السفير الفلسطيني إن الاقتراحات باستخدام الأسلحة الاقتصادية التي تمتلكها الدول الإسلامية لقيت قبولا وترحيبا جيدين، لكنه أشار إلى أنه من الصعب التكهن بالموافقة الرسمية على استخدام هذه الأسلحة. ولفت إلى أن هذا الاجتماع تشاوري ولن يصدر عنه بيان ختامي. وفي السياق ذاته أكدت مصادر عربية تحفظ وعدم حماس دولها لعقد القمة الإسلامية الاستثنائية، باعتبار .. أن مثل هذا المؤتمر لن يؤدي إلى شيء جديد يفيد الأوضاع العربية والإسلامية الراهنة وخاصة تطورات الأزمة في العراق. وأشار المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه إلى أن معظم الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التقت على هامش قمة عدم الانحياز في ماليزيا لمناقشة هذه المسألة. وكانت قطر الرئيسة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي قد عارضت في البداية عقد اجتماع لأعضاء المنظمة قبل القمة الاستثنائية التي دعت إليها. وبحسب مصادر في الأمانة العامة للمنظمة في جدة فإن 16 دولة فقط من الدول الأعضاء ال57 في المنظمة وافقت على المشاركة في القمة، في حين تؤكد الدوحة أن 27 دولة أعطت موافقتها.