قالت كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي الامريكي ان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد مازال مسؤولا عن اعادة الاعمار في العراق على الرغم من عملية اعادة التنظيم في البيت الابيض التي ينظر اليها على انها تقلص سلطاته. وقالت رايس للصحفيين في اول تعليق علني لها على التوتر بين رايس ورامسفيلد والذي طفا على السطح الاسبوع الماضي اننا على اتفاق كامل في هذا... وزارة الدفاع والوزير رامسفيلد هما الجهة الرئيسية في اعادة اعمار العراق والأعمال الناجمة.. وأنا منسقة للجهود.. وجاء التوتر في اعقاب الكشف عن ان مجلس الامن القومي اعاد تنظيم اسلوب تناوله للسياسة الامريكية في العراق في شتى قطاعات الحكومة بصورة قال بعض المحللين انها تضعف سلطة البنتاجون. وشكا رامسفيلد من انه لم تجر استشارته بشأن اقامة مجموعة استقرار العراق التي قال البيت الابيض انها تشكلت بقيادة رايس للتعامل مع جهود اعادة الاعمار المتسارعة بعد الموافقة المتوقعة للكونجرس على تخصيص 3ر20 مليار دولار لتمويل اعادة الاعمار. وبعد ان دعا كبار اعضاء مجلس الشيوخ بوش لتأكيد سيطرته على فريق العمل في الحكومة قال الرئيس لمذيع تلفزيوني يوم الاثنين الماضي الشخص المسؤول هو انا. وقالت رايس أمس هذه سياسة يضعها رئيس الولاياتالمتحدة ونحن كلنا نعمل ما يريده. وتعد رايس من اقرب مساعدي بوش واصدقائه الحميمين لكنها قللت من دورها في صياغة السياسة. وقالت ما اقوم به هو ان انسق السياسات لا اديرها. انا لا انفذ. وقالت ان اعادة التنظيم من قبل مجلس الامن القومي يهدف الى منع حدوث اختناقات في مشاريع اعادة الاعمار ودعمالبنتاجون والسلطة المؤقتة في العراق. كذلك قال مسؤولو الحكومة الامريكية ان البنتاجون يخطط لاقامة مكتب جديد للعراق للاشراف على عقود بعشرات المليارات من الدولارات حيث سيتولى بعض السلطات التي تحتفظ بها الوكالة الامريكية للتنمية الدولية. وتعد الوكالة الامريكية للتنمية الدولية التي تخضع لاشراف وزارة الخارجية مسؤولة عن توزيع العديد من عقود اعادة الاعمار المربحة في العراق الى جانب سلاح المهندسين بالجيش الامريكي. ووجهت انتقادات لعملية اعادة الاعمار في العراق لبطئها الشديد ولمحاباتها الشركات الامريكية.