طغت على اهتمامات الصحف البريطانية الرئيسية امس فى تغطياتها للشئون العربية تطورات الموضوع العراقى وخاصة بعد تعيين كوندليزا رايس مستشارة الرئيس الامريكى لشئون الامن القومى على رأس دائرة جديدة يطلق عليها مجموعة استقرار العراق. وقد نشرت صحيفة (التايمز) تقريرا تحت عنوان (بوش يتولى موضوع العراق من رامسفيلد) قالت فيه ان الرئيس الامريكى تسلم ادارة الشئون اليومية للعراق من وزير دفاعه وهو ما يعد توبيخا لدونالد رامسفيلد الذى لم يعد مسئولا عن الامور العسكرية وقضايا اعادة الاعمار فى هذا البلد وأشارت الى تعيين كوندوليزا رايس فى مهمتها الجديدة بالنسبة للعراق . وقالت ان هذا التعيين يعنى أن القرارات السياسية والاقتصادية المتعلقة بالعراق ستسحب من البنتاجون الى البيت الابيض حيث كان رامسفيلد هو الرئيس الفعلى لبول بريمر الحاكم المدنى الامريكى للعراق. وعلى صلة بالموضوع نشرت صحيفة (اندبندنت) تقريرا تحت عنوان (البيت الابيض يتحكم مباشرة بتسيير أمور العراق) قالت فيه إن الامريكيين يصارعون من أجل السيطرة على التمرد الذى يقوم به موالو صدام وهو ما قد يكون أحد الاسباب التى دعت بوش الى تقليص صلاحيات البنتاجون فى العراق الى جانب توالى الانتقادات الدولية والمحلية لاداء الامريكيين فى العراق. واعتبرت صحيفة (ديلى تلجراف) ان تعيين رايس فى مهمتها الجديدة هو تعبير عن سخط البيت الابيض من الانباء السيئة التى ترد من العراق وافغانستان والتى اثرت سلبيا على شعبية الرئيس بوش فى الآونة الاخيرة.