بدأت في الدوحة الإثنين أعمال مؤتمر الدوحة لإثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام. رئيس حكومة كردستان ووزير خارجية السويد والقس جاكسون ويشارك في المؤتمر عدد من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين إلى جانب خبراء وباحثين من مختلف الدول ، وتتركز أعمال المؤتمر على المشهد السياسي العربي والتحولات في الشرق الأوسط ، والمستقبل السياسي للمنطقة ، والبحث في الأسباب السياسية والاقتصادية « وراء حالات السخط والاستياء في الدول العربية «، كما يبحث المؤتمر في قضايا المياه في الشرق الأوسط. وفي كلمة افتتح بها المؤتمر قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر إن البعض في المنطقة العربية اعتبر المطالبة بالعدالة والحرية والمساواة وحقوق الإنسان والأمن والسلام كلاما خطابيا وان الشباب حينما يناقشها إنما يفعل ذلك لتمضية الوقت وملء الفراغ. إن المنطقة تشهد انهيار نمط من الحكم ساد منذ عام 1952 ، مضيفا إن الثورات في المنطقة تتيح الفرصة للتغيير وإعادة ترتيب أوضاع المنطقة وتأمين منظومة جديدة لقيم الحكم الرشيد وتحفظ حقوق الإنسان. وأضاف انهم لم يستجيبوا لضرورة الإصلاحات والتطور الاجتماعي والاقتصادي بجدية ، كما لم يتم التجاوب مع طموح الأجيال الصاعدة والتي ترغب في تحقيق ذاتها بكرامة وحرية « وكانت النتيجة مانراه اليوم من ثورات شعبية تطالب بالتغيير والإصلاح باتجاه يوفر للناس حقوق المواطن والعدالة « . وقال ولي عهد قطر إن التوق للحرية لايتناقض مع الثقافة والهوية العربية والإسلام ، مضيفا :» نتمنى أن يجري التغيير على وعي وتخطيط من دون هزات كبرى وسواء جاء التغيير بالثورة أو بالإصلاح التدريجي سوف يتبين للجميع أن هناك فاعلا جديدا على الساحة هو الرأي العام العربي ولن يكون بالإمكان فرض الإملاءات عليه «. من جانبه قال الدكتور برهم صالح رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق إن المنطقة تشهد انهيار نمط من الحكم ساد منذ عام 1952 ، مضيفا إن الثورات في المنطقة تتيح الفرصة للتغيير وإعادة ترتيب أوضاع المنطقة وتأمين منظومة جديدة لقيم الحكم الرشيد وتحفظ حقوق الإنسان. وأوضح صالح أن لا خيار إلا خيار الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي ومواجهة قوى التطرف والإرهاب التي تريد سرقة الثورة وتحقيق أهدافها . مضيفا أن ظاهرة التطرف تهدد المنطقة وتمس بأمنها وامن العالم . ودعا صالح إلى تطوير أطر جديدة للتعاون العربي والإقليمي وإعادة رسم خريطة الاستثمار بما يضمن مصالح شعوب المنطقة. وحول الوضع في سورية ,قال كارل بيلت وزير خارجية السويد إن أوروبا مستعدة لتصعيد ضغوطها على الحكومة السورية « لكننا نريد إتاحة الفرصة للحكومة السورية لأخذ خطوات لحل المشكلة ونخشى أن يكون الوقت قد فات «. وأضاف بيلت أن الأمر بيد الحكومة السورية ، موضحا أن كل النظم تتعرض لضغوط من اجل التغيير ، وان العولمة تدفع بهذا الاتجاه « وكلما أتحنا الإمكانية للتغيير كان التعامل أبسط وداعما للقدرة على التغيير «.