بدأت في الدوحة امس أعمال مؤتمر الدوحة لإثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام. ويشارك في المؤتمر عدد من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين إلى جانب خبراء وباحثين من مختلف الدول، وتتركز أعمال المؤتمر على المشهد السياسي العربي والتحولات والمستقبل السياسي في المنطقة، كما يبحث المؤتمر في قضايا المياه في الشرق الأوسط. وفي كلمة افتتح بها المؤتمر قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر إن البعض في المنطقة العربية اعتبر المطالبة بالعدالة والحرية والمساواة وحقوق الإنسان والأمن والسلام كلاما خطابيا وان الشباب حينما يناقشها إنما يفعل ذلك لتمضية الوقت وملء الفراغ. وقال ولي عهد قطر إن التوق للحرية لايتناقض مع الثقافة والهوية العربية والإسلام، مضيفا :" نتمنى أن يجري التغيير على وعي وتخطيط من دون هزات كبرى وسوف يتبين للجميع أن هناك فاعلا جديدا على الساحة هو الرأي العام العربي ولن يكون بالإمكان فرض الإملاءات عليه ". من جانبه قال الدكتور برهم صالح رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق أن لا خيار إلا خيار الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي ومواجهة قوى التطرف والإرهاب التي تريد سرقة الثورة وتحقيق أهدافها. مضيفا أن ظاهرة التطرف تهدد المنطقة وتمس بأمنها وامن العالم. ودعا صالح إلى تطوير أطر جديدة للتعاون العربي والإقليمي وإعادة رسم خارطة الاستثمار بما يضمن مصالح شعوب المنطقة. وحول الوضع في سورية قال السيد كارل بيلت وزير خارجية السويد إن أوروبا مستعدة لتصعيد ضغوطها على الحكومة السورية " لكننا نريد إتاحة الفرصة للحكومة السورية لأخذ خطوات لحل المشكلة ونخشى أن يكون الوقت قد فات ". وأضاف بيلت أن الأمر بيد الحكومة السورية، موضحا أن كل النظم تتعرض لضغوط من اجل التغيير، وان العولمة تدفع بهذا الاتجاه " وكلما أتحنا الإمكانية للتغيير كان التعامل أبسط وداعم للقدرة على التغيير ".