عزيزي رئيس التحرير المتابع والمدقق باهتمام وامعان في حالة ووضع محطات البنزين وخدمات السيارات والمغاسل الملحقة ببعضها والمنتشرة في طول البلاد وعرضها يتألم ويتحسر على ما وصلت اليه من تدن وانحدار شديد في طريقة ادارتها وتقديم خدماتها.. ولاسيما تلك الواقعة على الطرق البرية الطويلة مثل طريق الدمام - الجبيل وطريق ابو حدرية وطريق الدمام - الرياض وطريق الرياض - القصيم وطريق مكةالمكرمة - المدينةالمنورة وطريق الشمال الدولي الذي يربط المملكة بدول الشام المجاورة. ذلك ان رحلة برية على اي من هذه الطرق تكشف لكل من يريد الحقيقة ان يرى بأم عينه هذا المستوى المتدني جدا من النظافة والتنظيم والخدمات. وسوف اسرد فيما يلي اهم السلبيات التي تعد قاسما مشتركا لهذه المحطات: سوء المظهر المعماري والشكل العام وتقادم المنشآت الملحقة بهذه المحطات وانعدام الصيانة الدورية الحقيقية. * تدني مستوى النظافة الى اقصى درجة.. حيث تجد الارضيات مليئة بالزيت والديزل وبقايا مخلفات غسيل السيارات كما تجد الكفرات التالفة ملقاة جوار اسوار المحطة والنفايات والاوساخ متناثرة في كل اتجاه. انعدام النظافة تماما في دورات المياه والمغاسل وتعطل سيفونات الطرد ومصابيحها. بل ان بعض هذه الدورات من دون مياه وابوابها لا تغلق ومليئة بالقاذورات والاوساخ. تدني نظافة المساجد والمصليات الملحقة بهذه المحطات وعدم الاهتمام بها من حيث الصيانة والنظافة اليومية بل ان بعض المساجد والمصليات اقيمت في احد اركان هذه المحطات بشكل عشوائي بواسطة الشينكو والهنقار والاخشاب او الطابوق العادي. وتعطل معظم مصابيح الانارة في هذه المحطات. مغاسل السيارات والبناشر ومحلات تبديل الزيت في حالة يرثى لها من سوء النظافة وانعدام التنظيم والترتيب. البقالات ومحلات السوبر ماركت الملحقة بها مكدسة ومليئة بانواع المواد الغذائية القديمة والجديدة الصالحة والفاسدة.. وسوء التنظيم والتريب هو السمة العامة لهذه البقالات وعدم حمل شهادات صحية للعاملين بها. قوارير المياه وكراتين المياه الصحية مرصوصة خارج حدود البقالات في الهواء الطلق وامام اشعة الشمس الحارقة والغبار والامطار والملوثات الى جوار كراتين الفحم والحطب. @ المطاعم والبوفيهات لارقابة @ رداءة الشكل الجمالي بعض المحطات لوحاتها الاعلانية قديمة ومهترئة ومحترقة انوارها ومكسرة والبعض الآخر لوحاتها من الخشب او الحديد الموغل في القدم والصدأ. انتشار العمالة الرديئة وعدم لباسهم زيا موحدا وبطاقات تدل على طبيعة عملهم. * عدم وجود اي مكان مناسب لانتظار العائلات للاستراحة. * انتشار الكتابات المبتذلة عى اسوار بعض المحطات والرسومات المخجلة داخل دورات المياه. * تواضع وسائل السلامة في بعض المحطات وانعدامها تماما في البعض الاخر لاسيما في المحطات الواقعة على الطرق قليلة الكثافة المرورية. لذا اتشرف بان اتوجه لسموكم الكريم للاهتمام بهذا الملف القديم الجديد واعطاءه ما يستحق من عناية ودفع للامام حتى يخرج الى النور. ولاشك ان عملية اسناد مهام ادارة وتشغيل المحطات تحتاج بكل تأكيد الى شركات متخصصة ذات كفاءة ومقدرة مالية وادارية وفنية للخروج من عنق الزجاجة الذي وصلت اليه هذه المحطات.. وحتى تعكس مستوى التطور والنهضة العمرانية والتجارية التي تشهدها المملكة وتخدم المواطنين وزائري البلاد والسواح والحجاج والمعتمرين.. ولعل الهيئة العليا للسياحة لديها تصور عن هذا الموضوع لارتباطه الوثيق بالحركة السياحية لكونه احد اهم عوامل الجذب. متطلعا بكل شوق واهتمام الى تولد وظهور هذه الشركات لتوحيد الاشكال والالوان وتطويرها الخدمات المقدمة في هذه المحطات حتى تواكب تطورات العصر. ناجي عبدالوهاب السلمان د. جبارة الصريري