قالت الشاعرة سعيدة خاطر صاحبة ديوان (مد في بحر الأعماق) وعدة دواوين أخرى مخطوطة إن لقب شاعرة اقرب إلى قلبي فهي صفة منذ الصغر حيث بدات رحلتي الشعرية منذ أن كنت في الثانوية وكانت بسيطة ومحاولات تجارب عادية. مشيرة إلى أن كلمةشاعرة لصيقة بي وترافقنا المسيرة أما دكتورة فهي جديدة ورفقتها لي قصيرة، ولولا الشاعرة ما كانت الدكتورة. وأضافت ليس للشاعر لحظات محددة للابداع ولا تستطيع ان تمسك اللحظة الشعرية فهي منطلقة وحرة ولا تتقيد باي شرط او زمان او مكان وهذه سمة الفتور عموماً، فالحزن هو وقود الشعر في العملية الابداعية ولحظة الفرح أقصر من ان تقتنص فهي تعاش اكثر من ان تمسك حيث ان بعد احتساء الفرح يصل الانسان للثمالة وتحدث عملية الابداع، والابداع بمثابة تطهير وإزاحة لبعض المتراكمات الداخلية ويتنفس بالشعر ويخرج من هذه اللحظة. وأضافت في حديث خاص لليوم بعض القصائد التي كتبتها قد تجد لها قبولا ومكانة خاصة في قلبي والقصائد في مجملها بها جميلة ويصعب على المفاضلة، ولكن هناك قصائد للبحر وأغاني له ممزوجة بالايقاعات ذات المعنى القوي وذلك لمعايشتي وميلادي بمنطقة صور الجزيرة بعمان والتي يقولون عنها انها اصل الهجرات الفينيقية القديمة كما ان هناك تأثرا بأسفار الآباء إلى جانب هذه المدينة الصافية بالايقاع التي شكلت شخصية الانسان ومن ثم تولد في ابياتي النغمات قبل ان تولد الدلالة والكلمات. وعن اختيارها للشعر النسوي الخليجي ليكون عنوان رسالة الدكتوراه قالت اختياري للشعر الخليجي كوني خليجية واختياري للشعر النسوي لأني إمرأة، وليس هذا فقط ولكن هناك جفوة بين الابداع والنقد العربي المعاصر واعقد ان هناك ابداعا خليجياً مميزاً ولكن ليست هناك مواكبة للابداع وأرى ان نلتزم نحو هذه المنطقة باخراج هذه الابداعات. مشيرة إلى أنها تميل للدراسات النقدية وكتابة المقالات الصحفية حيث اني عملت على مدار تسع سنوات رئيسة تحرير لمجلة (أسرية نسائية) وأشارك في كتابة المقالات الاجتماعية عبر مختلف الجرائد الخليجية او العمانية، كما انني اهتم بالتراث الشعبي العماني ولذلك اشارك لجنة تقييم نصوص الاغنية العمانية والفلوكلور الشعبي والقيت العديد من المحاضرات فيه وقدمت ابحاثا ايضا ولدي توجه الان إلى اصدار موسوعة عن التراث الشعبي والفلوكلور العماني. وأكدت سعيدة خاطر أن للشعر دور كبير في حياتي فانا قد ترعرعت في حديقة فواحة تموج بازهاير الشعر، فالوالد شاعر والعم شاعر والعمة شاعرة والام حافظة جيدة وقارئة للشعر وتلقيه وبالتالي كان من السهل أن أحفظ معلقة عنترة بن شداد وأنا بالصف الرابع الابتدائي، وقد بدأت الرغبة عندي منذ الصغر ورسمت بذور الشعر بداخلي حيث أصبحت العلاقة بيني وبين الشعر قوية. ومن جهة أخرى أشارت الشاعرة الخاطر أن الاسرة لها دور كبير لان الانسان لا ينفصل عن الآخرين وخاصة المقربين منه، مشيرة إلى أن المنزل به مكتبة تضم مجموعة كبيرة من كتب الشعر والدراسات الأدبية، وهذا جعلني أقرأ كثيراً ومن هنا فإن كل أفراد أسرتي كان لهم دور سواء الزوج أو الأم أو الأب أو الأولاد فهذه المواقف هي التي تولد الشعر. وقالت الخاطر إن الابداع الشعري هو جزء من الجمال الطبيعي والشعر الجمالي واللغوي والابداعي هو جزء من الابداع المطلق فهو نعمة انعمها الله على من اختاره لهذه الموهبة وفي نفس الوقت فإن الشعر يضخم الحساسية ويخلق حالة من الاستقرار داخل النفس، فالشعر ثمنه في النهاية فادح. وعن المنتديات الثقافية قالت يفترض ان يكون لها دور كبير لبلورة التجارب الشبابية الجديدة، وصلتها والأخذ بين الشباب هذا ما يفترض وإن كانت بعض هذه الندوات قد اخذت الطابع المظهري المشوه للغاية التي اسست هذه التجمعات من اجلها.