زعم نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني ان الولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك القوة والارادة لقيادة العالم نحو الامن والسلام .وادعى تشيني في خطاب القاه في مؤسسة التراث الامريكي ان امريكا لديها وصاية تاريخية تفوضها القيام بهذه المهمة عندما قال كما فعلنا من قبل فاننا نقبل مجددا القيام بالمهمة التي منحنا اياها التاريخ ولن نتصرف وفق ارادة من يطالب الولاياتالمتحدة بعدم التحرك من دون توافق دولي عندما يكون امن العالم في خطر. واضاف الولاياتالمتحدة ملتزمة بالتحرك اينما كان لدى الحاجة لكن هذا التحرك لا يتطلب منا اهمال الدفاع عن انفسنا فمهمتنا الاولى هي الدفاع عن بلادنا. واعتبر تشيني انه لو تمكن بعض المعترضين من منع الولاياتالمتحدة من القيام بالتزاماتها لكان صدام لايزال يحكم العراق حاليا ولكانت تماثيله لاتزال موجودة ومعارضوه كانوا سيبقون في السجن وكانت اعمال التعذيب والترهيب مستمرة وبقيت المقابر الجماعية طي الكتمان دون التمكن من اكتشافها وطالب بعدم نسيان نوعية الديكتاتور الذي كان يحكم العراق. وقال من عارضوا اسقاط نظام صدام يعرفون انه رجل شرير وعليهم ان يقروا بأننا لو اتبعنا نصائحهم لكان العراق اليوم لايزال يرزح تحت نير الحكم القمعي. واضاف الآن وقد عمدنا الى تحرير العراق علينا الايفاء بوعودنا ومساعدة العراقيين على اعادة بناء بلدهم وتشكيل حكومة ديمقراطية. وفيما يتعلق بالحرب على الارهاب اعلن ان الارهابيين يفعلون كل ما في وسعهم لكي يلحقوا اكبر اذى ممكن بالولاياتالمتحدة.وقال من خلال المواد والخرائط التي عثرنا عليها في المواقع المسلحة في افغانستان وبعد استجواب الارهابيين الذين القينا القبض عليهم تبين لنا انهم يملكون طموحات كبيرة في تطوير اسلحة بيولوجية وكيميائية ونووية. واضاف اذا امتلك الارهابيون هذه الاسلحة او حصلوا عليها من اي نظام قمعي فانهم سيستخدمونها من دون اي رادع اخلاقي لذلك على الولاياتالمتحدة ان تستخدم كل ما لديها من قوة لمنع هؤلاء الارهابيين من الحصول على الاسلحة. وقال تشيني ان الحل الوحيد لبلاده لحماية نفسها من اي هجوم ارهابي هو بالقضاء على الارهابيين قبل ان يقوموا بأي تحرك ضدها معتبرا ان الارهاب العالمي تعرض الى خسارات كبيرة بعد اعتقال عدد من قياديي تنظيم القاعدة وقتل البعض الآخر وان المنظمات الارهابية ستتلقى ضربات موجعة اضافية في المستقبل. وحول مسألة الاسلحة العراقية قال تشيني ان فريق المفتشين الامريكيين الذي يرأسه دايفيد كاي ينفذ مهمة جدية وطويلة الامد في العراق فعلى هذا الفريق ان يقوم بتفتيش اكثر من 100 موقع ضخم بعضها تتخطى مساحته 50 ميلا مربعا نحو 80 كلم مربع من هنا سيستغرق العثور على مواد وقطع صغيرة الحجم في مساحات واسعة كهذه وقتا طويلا لاتمام المهمة. وقال تشيني ان الفريق الامريكي عثر على بعض الدلائل التي تشير الى ان النظام العراقي كان يصنع اسلحة دمار شامل ومن هذه الدلائل مجموعة مختبرات ومستودعات تابعة للاستخبارات العراقية تحتوي على تجهيزات مخصصة لاستيعاب مواد كيميائية وبيولوجية تستخدم في ابحاث تطوير اسلحة الدمار الشامل. وقال ايضا انه تم العثور في بعض المواقع على مواد خطيرة وعلى ملفات لم يتم ابلاغ مفتشي الاممالمتحدة بوجودها لدى قيامهم بمهمتهم في العراق وان بعض هذه المواد كانت مخبأة في منازل العلماء العراقيين. وقال ان الملفات التي تم العثور عليها تشير الى مخططات لاجراء تجارب على هذه الاسلحة لمسافات تتجاوز المسافة المسموح بها من قبل الاممالمتحدة بنحو 500 كلم مما يعني انها كانت ستستخدم ضد دول شرق اوسطية. واعتبر ان ما تم العثور عليه يثبت خرق نظام صدام حسين لقرار الاممالمتحدة رقم 1441 ويدعم حجة العملية العسكرية التي جرت لازالته.