دعا الرئيس التشادي ادريس ديبي امس الخميس مواطنيه الى الوحدة والعمل خلال تجمع شعبي اقيم في دوبا (جنوب) عشية دخول تشاد رسميا نادي الدول المنتجة للنفط. وسيدشن ديبي اليوم الجمعة المجمع النفطي في حوض دوبا الذي من المتوقع ان تبلغ عائدات استثماره من قبل كونسورتيوم اميركي/ ماليزي (اكسون موبيل-شيفرون-بتروناس)، ملياري دولار خلال 25 عاما من الاستثمار في هذا البلد الفقير وسط الصحراء الكبرى والذي يبلغ عدد سكانه سبعة ملايين نسمة. وتعتزم منظمات غير حكومية من المجتمع المدني التشادي تحويل تدشين المجمع الى "يوم حداد" للاعراب عن القلق حيال استخدام موارد هذا المشروع النفطي الكبير في المستقبل والذي بلغت قيمة الاستثمارات فيه 7ر3 مليار دولار. وازدانت الشوارع المغبرة لدوبا عاصمة اقليم لوغون الشرقي (جنوب غرب) بألوان العلم التشادي الازرق والاصفر والأحمر لاستقبال الرئيس ديبي. وكتب على احدى اللافتات "استثمار النفط يؤمن مستقبل الشباب". وبدا ديبي (51 عاما) الذي اثار وضعه الصحي شائعات مقلقة، هزيلا بعض الشيء وهو يرتدي بزة زرقاء. وقال: ان مختلف التحديات التي نواجهها تفرض علينا ترسيخ التلاحم الاجتماعي وتعزيز الوفاق الوطني.وذكر الرئيس التشادي بأن المساعدة الخارجية لا تأتي الا لتكملة الجهود الذاتية. واضاف "لذلك يتعين على التشاديين مضاعفة الحماس في العمل وتوسيع آفاق الخيال واكتساب عقلية جديدة تتجه نحو التنمية. لذلك ادعو كل واحد منكم الى بذل مزيد من الجهود. واشار الرئيس التشادي الى ان الفوائد النفطية المتوقعة يجب الا تحرفنا عن انشطتنا الاقتصادية التقليدية ومن واجبنا ان نبني معا تشاد حديثة وعاملة، داعيا الى "مصالحة القلوب والنفوس. وقد بدأ في منتصف يوليو الماضي الاستثمار الفعلي للنفط في دوبا الذي تقدر احتياطاته الاولية ب(900) مليون برميل. وفي السنوات الاولى، سيبلغ الانتاج 225 الف برميل يوميا.وقد تطلب هذا المجمع النفطي الذي دعمه البنك الدولي بناء خط للانابيب بطول 1070 كيلومترا لنقل النفط الخام التشادي الى مصفاة كريبي الكاميرونية على ساحل المحيط الاطلسي.وقد غادرت اول ناقلة نفط محملة ب(950) الف برميل من النفط التشادي مصفاة كريبي الجمعة الماضي متجهة الى السوق الدولية.