اجمع عدد من أعضاء لجنتي تحكيم مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره على أن تواصل المملكة العربية السعودية في تنظيم هذه المسابقة على مدار خمس وعشرين عاما دون انقطاع شاهد على عناية المملكة بالقرآن الكريم وناشئة وشباب الأمة. واكدوا أن المسابقة التي تنعقد دورتها الخامسة والعشرون حاليا في رحاب مكةالمكرمة نموذج جيد لكافة المسابقات القرآنية التي تقام حاليا في عديد من الدول الإسلامية , كما أنها تعد من اكبر المسابقات في العالم , وساهمت في اتساع دائرة نشر كتاب الله عالميا. بحث علمي فقد البداية , اقترح عضو لجنة تحكيم المسابقة رئيس قسم القرآن وعلومه بجامعة الإمام بن محمد بن سعود بالرياض فضيلة الشيخ الدكتور ابراهيم بن سعيد الدوسري أن تخصص جائزة لبحث علمي في القرآن الكريم وعلومه سنويا. وطالب بعقد حلقات علمية وندوات متخصصة عن المسابقات القرآنية من حيث أنواعها وفوائدها وكيفية تطويرها , مقترحا كذلك إقامة مسابقة في حفظ السنة النبوية كل عام على غرار هذه المسابقة. واعرب الدكتور الدوسري عن تطلعه ان تشهد المسابقة في دورتها الجديدة الخامسة والعشرين تطورا كبيرا في مستويات المتسابقين من حيث التلاوة والتجويد والترتيل والتفسير منوها في ذات الوقت بما تحقق للمسابقة من تطورات على كافة المستويات ان كان على صعيد مستويات المتسابقين ام على الصعد الأخرى كالنواحي التنظيمية والبرامج الدعوية والمسابقات الثقافية المصاحبة لفعاليات المسابقة. وحمد فضيلته في حديثه الله سبحانه وتعالى على تلك القفزات التي تحققت للمسابقة خلال ربع قرن من عمرها المديد عن شاء الله مشيرا الى ان تنظيم ندوة بعنوانك( أثر القران الكريم في تحقيق الوسطية ودفع الغلو) التي تعقد خلال أيام المسابقة باتي ليؤكد مدى التطوير والتجديد الذي يصاحب المسابقة في كافة جوانبها. ودعا عضو لحنة التحكيم المسابقة في نهاية حديثه ت التي التنسيق من الجهات ذات العلاقة في سبيل خدمة القران الكريم من خلال هذه المسابقة مثل الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه حيث يمكن الاستفادة منها في المقترحات المذكورة وغيرها. المملكة والقرآن ومن جهته , رأى عضو لجنة تحكيم المسابقة الشيخ على سيد على شرف من جمهورية مصر العربية أن تنظيم المملكة للمسابقات القرآنية بصفة سنوية لناشئة وشباب الأمة أل الإسلامية , وطباعة المصحف الشريف وتوزيعه على جميع المسلمين في بقاع الأرض المختلفة انعكاس طبيعي لما انعم الله به سبحانه وتعالى على المملكة بالالتزام بالقرآن الكريم دستورا ومنهاج حياة , ولما شرفت به هذه الأرض المباركة من نزول الوحي , وهدي الرسالة ببعثة نبيا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل. وابرز فضيلته أن مسابقة الملك عبد الله العزيز التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة خير شاهد على عناية المملكة بالقرآن الكريم وحث الناشئة والشباب على حفظه حيث امتدت آثار هذه المسابقة إلى جميع ربوع العالم العربي والإسلامي الذي جعل الشباب يتنافسون في حفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره حتى ينالوا شرف الاشتراك في هذه المسابقة عملا بقول الله تعالى (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون). وتحدث الحكم المصري الشيخ علي سيد شرف عن الآثار العظيمة لهذه المسابقات القرآنية وقال: إنها أسهمت في زيادة الصحوة الدينية , والإقبال على كتاب الله من جانب الناشئة والشباب , داعيا أولياء الأمور والأسرة , ومعلمي القرآن الكريم ان يهتموا بالأبناء وأن يعتنوا بهم خاصة منذ الصغر حتى يزدادا إقبالا وتمسكا بكتاب الله , ويهتدوا بهدية في سلوكياتهم واخلاقهم. وفي نهاية حديثه قال الشيخ علي: ان مسابقة الملك عبد العزيز تتميز عن مثيلاتها بجوار بيت الله الحرام , واتساع رقعة المشاركين فيها من كافة أنحاء العالم , سائلا الله أن يوفق الجميع لخدمة كتاب الله وأهله وحفظته. من أميز المسابقات وفي السياق ذاته , نوه عضو لجنة لتحكيم الشيخ حافظ عثمان شاهين(من تركيا) بمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وقال:( إنها من أميز المسابقات القرآنية على المستوى العربي والإسلامي , وتعد النموذج الأمثل لكافة المسابقات القرآنية التي يتم تنظيمها في العديد من العواصم والمدن الإسلامية. وأضاف شاهين بأن هذه المسابقة " التي مضى عليها ربع قرن" عمل مبارك، وشرف تؤديه المملكة وتقوم به سنوياً خدمة للقرآن الكريم وأهله وحفظته وحثاً لهم على تعاهد القرآن في كل زمان ومكان مؤكداً أن هذا الشرف لا يماثله شرف. وأوضح فضيلته/ والشيخ يتولى الإمامة والخطابة بجامع السلطان محمد الفاتح بأسطنبول ان الاهتمام بهذه المسابقة في تركيا كبير جداً حيث يتم تنظم المسابقات المحلية على مستوى المدن ثم تقام مسابقة على مستوى البلاد ككل في العاصمة أنقرة تحت إشراف رئاسة الشؤون الإسلامية يتم على ضوئها اختيار الأبرز للمشاركة في مسابقة الملك عبد العزيز، وغيرها من المسابقات القرآنية. وأشار الشيخ شاهين إلى أنه شارك في الدورة السابعة للمسابقة عام (1405ه) متسابقاً في الفرع الثاني، وقال: أحمد الله أنني رشحت هذا العام لأكون عضواً في لجنة تحكيم هذه المسابقة المباركة. وعلى الصعيد ذاته، أوضح عضو لجنة التحكيم أن المساجد في تركيا تقام فيها ولله الحمد حلق ومدارس لتحفيظ القرآن الكريم، مشيراً إلى أن الجامع الذي يتولى فيه وظيفة الإمام وخطيب الجمعة يقوم بتعليم وتحفيظ القرآن الكريم في حلقات بعد الصلوات الخمس لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الناس للالتحاق في تلك الحلق والمدارس التي يتم فيها تعليم مختلف القراءات للطلاب، وكذا علوم التجويد والتفسير وخاصة للأئمة والمؤذنين وطلاب الجامعات، موضحاً أن عدداً من الطلاب الذين درسوا في هذه الحلق شاركوا في مسابقة الملك عبد العزيز في دوراتها الماضية. آثار طيبة أما عضو لجنة تحكيم المسابقة الشيخ محمد نور الدين ولاية حسين من ( بنجلاديش) فقد أكد أن للمسابقة آثاراً طيبة وفوائد عظيمة ظاهرة بينه لأنها تشجع حفاظ القرآن في جميع أنحاء العالم على تحسين تلاوتهم. وقال: ان هذه المسابقة تعد من أكبر المسابقات لكتاب الله الكريم في العالم حجماً واستعداداً كما أنها أطول المسابقات زمناً إذ أنها تنظم سنوياً باستمرار منذ ربع قرن تحت رعاية خادم الحرمين وحكومة البلد الأمين بلد قبلة المسلمين، ولا غرو أن خدمة القرآن وحملته هي ميزة من أهم المزايا للمملكة التي هي الشقيقة الكبرى للعالم الإسلامي فهنيئاً للمملكة ولحكومتها ولشعبها الشقيق. وأبرز فضيلته ما لهذه المسابقة من آثار طيبة وفوائد عظيمة ظاهرة بينة لأنها تشجع حفاظ القرآن في جميع أنحاء العالم على تحسين تلاوتهم، ورفع مستوى حفظهم ورعاية التجويد والتفسير، كما أنها تشجع الدول الإسلامية الأخرى على تنظيم مسابقات مماثلة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن المسابقة أسهمت كذلك في زيادة عدد الطلاب لتحفيظ كتاب الله الكريم، وزيادة قارئيه مع تجويده وتفسيره، منوهاً بارتقاء المستوى من سنة إلى سنة. من جانبه، قال عضو لجنة تحكيم المسابقة حاج عبد الرشيد صالح من دولة ( بروناي) أن هذه السابقة قد أدت دوراً كبيراً وإيجابياً في الاتجاه نحو اتساع دائرة نشر كتاب الله على كافة الأصعدة بجميع دول العالم. وأضاف: أنه بإجراء الدراسات والتحليلات على هذه المسابقة التي مضى على تنظيمها خمسة وعشرون عاماً يمكننا القول أنه تم بالفعل تطوير وسائل تعليم القرآن الكريم والبحث في علومه فضلاً عن علم التفسير وكذلك تجويده وتلاوته. وأشاد بالجهود التي تبذلها المملكة بشأن خدمة القرآن الكريم ونشره بين سكان العالم، موضحاً أن برنامج المسابقة وما يتضمنه من تنظيمات وبرامج إجراءات وفقرات يعد ذا مستوى جيد الأمر الذي يجعل المتسابقين يتنافسون في مناخ طيب يسوده الحماس والتحفيز. وأبرز الشيخ عبد الرشيد أن المسابقة منذ بدء فعاليتها أسهمت في إيجاد جيل من شباب القرآن القادرين على التصدي للتحديات التي تواجه الإسلام والمسلمين. من مسابقات القرآن الكريم