فاد تقرير بحثي دولي بأن أكثر من 40 في المئة من الاسماك التي ستستهلك بحلول عام 0202 ستأتي من المزارع السمكية مما يؤكد الحاجة الملحة إلى انتهاج سياسات تراعي المعايير البيئية للنمو السريع في مجال تربية الاسماك. وقدر المعهد الدولي لابحاث السياسات الغذائية ومركز (ورلد فيش) أن الطلب على الاسماك في الدول النامية يتزايد بسرعة تتجاوز بمقدار13 مرة الطلب في الدول الصناعية. وقال المعهد ومقره واشنطن في بيان صحفي: الدول النامية ستستوعب تقريبا كل الزيادة في إنتاج الاسماك في العقدين القادمين بينما سيتسبب الاعتماد الكبير على المزارع السمكية في حدوث نوع من الاختلال سيكون على حساب العلاقة بين سلامة البيئة والمصايد الطبيعية وبين الحالة الصحية للفقراء. وجاء في التقرير أنه بسبب الافراط في استهلاك الاحتياطي السمكي ازدهر نشاط المزارع السمكية لكن التوسع في تربية الاسماك يمكن أن يزيد من التلوث ومن استنزاف موارد المياه الشحيحة والارض. والمتوقع لاستهلاك الاسماك في الفترة من عام 1997 وحتى عام 0202 أن يزيد بنسبة 57 في المئة في الدول النامية وبنسبة 4 في المئة في الدول الصناعية. وقدر المعهد أنه في غضون عشرين عاما سوف تستهلك الدول النامية 77 في المئة من إجمالي الاسماك في العالم وتنتج 79 في المئة من حجم ما يتم صيده عالميا. وقال ميريل وليامز المدير العام لمركز (ورلد فيش) ومقره في بينانج بماليزيا إن المجموعة تحث على بذل جهود مكثفة لتوفير المساعدة التقنية والسياسية للدول الفقيرة لانتاج أنواع متميزة وبطريقة صديقة للبيئة. يذكر أن المعهد والمركز يركزان جهودهما على مكافحة الفقر والتنمية المستدامة لموارد الغذاء.