طالبت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة / الفاو / في مستهل اجتماعات هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة التي بدأت اليوم في المقر الرئيس للمنظمة بتحسين السياسات الدولية من أجل النهوض بالأمن الغذائي العالمي .. محذرة من أن غياب الإدارة المتماسكة للموارد الوراثية السمكية في العالم قد أصبح خطرا كبير. وتناقش هذه الاجتماعات التي تعد الأولى من نوعها في مثل هذا المجال بمشاركة 167 بلداً بالإضافة الى الإتحاد الأوروبي .. أفضل الطرق والوسائل الكفيلة بإدارة التنوع البايولوجي الذي تحتويه المحيطات والبحار والبحيرات والأنهر والأراضي الرطبة والمزارع السمكية من أجل المحافظة على ما تسهم به في إنتاج الأغذية. وقالت المنظمة في بيان لها إستناداً الى دراسة أجريت مؤخرا وستقدمها مصلحة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية لدى المنظمة الى هيئة الموارد الوراثية للأغذية / إن التوسع السريع في تربية الأحياء المائية والإفراط في استغلال الكثير من مصائد الأسماك جعل هناك استخداماً غير مسؤول للموارد الطبيعية يمكن أن تولد آثاراً بيئية واجتماعية سلبية ونزاعات بين القطاعات .. ناهيك عن انعدام الاستدامة / . وجاء في الدراسة المذكورة أن التحول الناجح الى مصائد ومزارع سمكية أكثر مسؤوليةً واستدامةً وإنتاجيةً يتوقف الى حد كبير على الإدارة الفعالة للموارد الوراثية السمكية. كما أكدت الفاو أن المساهمات الكبيرة والمتزايدة من جانب المزارع السمكية في رفد الإمدادات السمكية بالعالم والمشاكل ذات الصلة بمخزونات مصائد الأسماك وإدارتها إدارة فعالة.. لم تحض الى الآن بالتقدير من حيث زيادة الاستثمارات في نطاق السياسات الخاصة بإدارة الموارد الوراثية السمكية. واشارت المنظمة إلى أن المعلومات عن الموارد الوراثية السمكية متفاوتة ومتناثرة.. مما تسبب في محدودية تطبيق النظام الوراثي على مصائد الأسماك والمزارع السمكية.. وبقاء الآليات المناسبة للحفاظ على التنوع الوراثي للأسماك المستزرعة والطبيعية غير متطورة. واختتمت المنظمة بالقول / إنه بحلول عام 2030 سيحتاج العالم الى كميات إضافية مقدارها 40 مليون طن من الأسماك كل سنة لتلبية الطلبات العالمية عليه .. مبينة أن تربية الأحياء المائية التي تؤمن 44 في المائة من كل أنواع الأسماك المأكولة طريقة منطقية وعملية لسد هذه الطلبات / . // انتهى // 1635 ت م