الاستقالة في الدول المتقدمة تتم لأحد الأسباب التالية: 1- الاحتجاج على العمل خاصة في المجال السياسي. 2- عدم وجود اي جدوى من الاستمرار في العمل نتيجة عدم تجاوب المسؤول المباشر او تعرض الموظف لأي احباطات وعراقيل تصعب عليه اداء وظيفته بالوجه المطلوب. 3- الاخفاق في العمل او التعسف في استخدام سلطة الوظيفة بأي شكل من الاشكال كما حصل مع ليستر كامبل اليد اليمنى لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير. 4- وجود فرص وظيفية افضل في قطاعات او شركات اخرى. الدول النامية ومنها الدول العربية.. الاستقالة الوظيفية شبه مستحيلة لسبب بسيط وهو ان الموظف لا يستطيع الاحتجاج والا تعرض لأسوأ من الاستقالة ولأن العراقيل والصعوبات الادارية اصبحت ميزة الأداء الوظيفي في العالم الثالث والتكيف معها والتأقلم أحد اسباب النجاح بل كلما كان الموظف نابغا في وضع العراقيل والبحث عن الأنظمة والقيود الادارية البيروقراطية كان ذلك اسرع في ترقيته ودليلا على كفاءته وجدارته. اما الاخفاق في العمل والتعسف في استخدام سلطة الوظيفة فالنقل الوظيفي لدرجة اعلى هو الحل الأمثل في دولنا النامية لأن الاقالة او الاستقالة ليست دارجة في القاموس السياسي والاداري العربي ويبقى فقط السبب الأخير هو الحافز الوحيد لتقديم الاستقالة ولكن مع وجود نظام الاعارة فلماذا يلجأ الموظف الى الاستقالة. احدى الدول العربية بعد ان كثرت الشائعات والكتابات حول فساد احدى مؤسساتها الوطنية اضطرت الى نشر خبر اجراء تحقيق كبير حول قضايا الفساد وانتهت باستقالة المسؤول المالي في المؤسسة وتبين لاحقا ان الموظف المذكور قد توفي قبل ثلاث سنوات من تقديم استقالته. والله من وراء القصد.