الاورام الليفية في الرحم هي اورام عضلية ملساء, وهي عبارة عن ورم رحمي حميد يتكون بشكل رئيسي من الياف عضلية ونسيج ضام يأخذ شكل محدود دائري, وهي من اشيع الاورام في الجهاز التناسلي عند المرأة, ويتواجد عند 20% من النساء فوق 35 سنة, وذروة حدوث الاعراض بين الاعمار 35-45 سنة, ويتواجد اكثر في العرق الآسيوي من النساء, والنساء اللواتي لم ينجبن ويرتبط نموه بهرمون. وهنا توضح د. ريما بنت صالح الحمادي (مدير عام مستشفى النساء والولادة استشارية النساء والولادة) الاعراض الخاصة بهذه الاورام, وتأثيراتها على الحمل, وانواع علاجها. وتشير الى ان مواضع نشوء الورم تكون كالتالي: * داخل العضلات: ضمن جدار الرحم. * داخل الاربطة: بين طبقات الرباط العريض للرحم. * تحت المخاطية: يبرز ضمن جوف الرحم. * في عنق الرحم. الاورام الليفية يمكن ان تكون صغيرة او معتدلة الحجم, واحيانا كبيرة, وعادة متعددة وهي قاسية الملمس. عادة ما تكون الاورام قاسية الملمس. اما فيما يخص الاعراض, فتقول د. ريما الحمادي بان معظم الاورام الليفية تكون بدون اعراض اي ان المرأة لا تشعر بأي عرض, وممكن ان يزداد نزيف الدورة الطمثية اذا كان الورم تحت بطانة الرحم وفي حال ازدياد حجم الورم يمكن ان يسبب تأثيرات ضاغطة على المثانة ويمكن حدوث ازدياد في حجم البطن, والالم عرض غير شائع الا في حال حدوث مضاعفات في الورم الليفي نفسه. وعن تأثيرات الاورام الليفية على الحمل, تشير د. ريما الى ان تلك التأثيرات تتلخص في التالي: تأخر حصول الحمل, والاجهاض او الولادة المبكرة, واوضاع شاذة للجنين (بمعنى ان الجنين يكون بالمقعدة او معترضا داخل الرحم), ومضاعفات اثناء وبعد الولادة. وهناك التنكس الاحمر, ويحدث بشكل نموذجي اثناء الحمل, وينشأ في مركز الورم في فترة منتصف الحمل, اما التكلس, فيشاهد عادة بعد سن اليأس. اما المتغيرات الى اورام خبيثة, فتحدث في اقل من 5ر0% من الحالات, حيث ينمو الورم الليفي بشكل مفاجئ ومؤلم. وتوضح د. ريما الحمادي بان العلاج في بعض الحالات يكون بالمتابعة بالاشعة الصوتية, والزيارة الدورية للعيادة النسائية كافية, وذلك عندما تكون الاورام صغيرة, وفي حال تأكد التشخيص, وعدم وجود اعراض خلال فترة الحمل, وفي الاعمار القريبة من سن اليأس, وعندما لا يتواجد هناك اعراض او ازدياد في حجم الورم. ان استعمال المركبات الحاثة على اطلاق الهرمون الملوتن () لفترة قصيرة عن طريق ابر تحت الجلد مرة كل 28 يوما, يمكن ان يتسبب في نقص حجم الورم الليفي ويستفاد منه في بعض الحالات مثل: قبل عملية استئصال الورم الليفي, والحالات التي لا يمكن اجراء عملية لهم. اما المعالجة الجراحية فتتم في الحالات التالية: * اذا كان الورم الليفي حجمه كبيرا او ينمو بسرعة. * اذا كان هناك شك في التشخيص. * للتقليل من مضاعفات الحمل المستقبلية. * زيادة في نزيف الدورة الطمثية او اضطرابها. وانواع العلاج الجراحي هي كما توضح د. ريما الحمادي: عملية استئصال الرحم, وهي المعالجة المفضلة اذا كانت الاورام كبيرة ومتعددة, وعملية استئصال الورم الليفي فقط, او اللواتي يرغبن في المزيد من الاطفال وفي حال رفض استئصال الرحم او كون الورم قليل العدد ومتوسط الحجم. ومن الممكن استئصال الاورام الليفية الموجودة تحت البطانة الرحمية والصغيرة بواسطة المنظار الرحمي. د. ريما الحمادي