افتتحت في دمشق فعاليات الاسبوع الثقافي السعودي الذي تقيمه الجمعية العربية السعودية للفنون والثقافة بالتعاون مع وزارة الثقافة السورية. رعى هذه الاحتفالية المهندس محمد ناجي العطري رئيس مجلس الوزراء السوري ومثله في حضور حفل الافتتاح الدكتور محمود السيد وزير الثقافة السوري وألقى كلمة أكد فيها على أهمية الثقافة العربية كوسيلة للدفاع عن الأمة إزاء ما تتعرض له من غزو ثقافي وتحديات العولمة ، في حين وصف الملحق الثقافي السعودي في دمشق الاستاذ خالد الخنين بأنها كرنفال محبة وأرواء للنهر الثقافي بين البلدين في حين تحدث الدكتور عبدالله المعطاني رئيس الوفد السعودي عن الأبعاد الحقيقية في الاسبوع الثقافي وهو استحضار لامجاد العرب وفكرهم الثقافي وان هذه اللقاءات الثقافية تبلور الكثير من المشاريع الثقافية المشتركة بين البلدين . ( اليوم ) رصدت انطباعات المشاركين والضيوف في هذا الاسبوع ، الدكتور عبدالله المعطاني اعتبر أن الأيام الثقافية هي تواصل بين المملكة وسوريا وهذا التواصل ضرورة لكي نشارك في صناعة الثقافة العربية وما شاهدته خلال اليومين الأولين من الأسبوع من تفاعل الجمهور وتطلعهم إلى المعرفة ، إن هذا الأسبوع هو خطوة إلى الأمام في سبيل توحيد الصف العربي فكرياً وثقافياً بعد أن تفرقوا سياسياً واقتصادياً ، في حين رأى الدكتور نذير العظمة أن الثقافة العربية هي خير ما يوصل بين قلوب العرب وأن جميع الفنون هي تنويعات لنبذ واحد وإن الزمن قد يأتي على كثير من الظواهر المادية ولكنه لا يقوى على أن يمحو اغنية من أغاني نجد أو رقصة عرضة فيها الشموخ والإباء من جانبه طالب الدكتور عبدالله المعيقل بالإكثار من هذه الندوات لأن التواصل مطلوب بين البلدين وهي فرصة للقارئ العادي ليتذوق الشعر ويستمع إلى القصة وهذه الندوى وفرت الإمكانات للقارئ العادي لأن يتزود بالزاد الثقافي وسمحت أيضاً للباحثين والأدباء للاطلاع على نتائج بعضهم البعض ونتاج غيرهم أيضاً وزاد على كلام المعيقل الأستاذ مصطفى عكرمة الذي قال: إن العرب تفرقوا في كل المجالات ولكن عزائي أن لغة العرب واحدة وإن شاء الله تزول هذه الفرقة ولابد أن نتقلب على هذا الواقع المرير وما شاهدته اليوم من حضور يعزز إيماني بما قلته ، هذه القاعة التي كان لا يؤمها سوى العشرات ولكن اليوم كانت مكتظة بالحضور لأكثر من ساعتين . وللشعر كانت أيضاً في هذا الاسبوع كلمة الشاعر حمد العسعوس قال : أعبر عن سعادتي بوجودي في سوريا وكنت متهيبا من لقاء الجمهور السوري الذي أعتقد أنه كما قال لي أحد الأصدقاء السوريين كلهم شعراء وأصحاب ذائقة شعرية غير عادية ، وفي قصيدة بعنوان "الشام" بين البلابل ألفة وتناغم والشام غرد سربها المتلاحمِ خالد الخنين ألهب حماس الجمهور الذي لم ينقطع عن التصفيق والإعجاب بقصائده وقصائد زميله العسعوس ونخص هنا بالذكر قصيدة بغداد الجرح النازف أبداً .