استعرض أستاذ التاريخ في كلية الآداب بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز الهلابي ما كتبه عدد من الرحالة الغربيين من أمثال "بلجريف" و"بيلي" ممن وصلوا الرياض في أزمنة مختلفة وكتبوا عنها، متوقفا عند تفصيلات دقيقة سجلها هؤلاء الرحالة عن مشاهداتهم ووصفهم لتضاريس الرياض والحياة فيها، ومبانيها وحالة سكانها، وذلك في ندوة "الرياض في الرحلة والشعر والرواية"، أدارها الدكتور محمد الهدلق ضمن فعاليات "أسبوع الرياض الثقافي" الذي ينفذه أدبي الرياض وشارك فيها الأستاذ المشارك في قسم الأدب بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله الحيدري، والكاتبة أميمة بنت عبدالله بن خميس. أما ورقة الحيدري التي ألقاها نيابة عنه الدكتور إبراهيم أبانمي فتناولت محور "الرياض في عيون الشعراء" أشار فيها إلى أن الرياض كانت مجالا رحبا لقصائد عدد من الشعراء، لافتا إلى أن ذلك بلغ ذروته عام 2000م عندما أعلنت الرياض عاصمة للثقافة العربية. وقال الحيدري إن هيام بعض الشعراء بالرياض بلغ مبلغه عندما سموا قصائدهم باسم الرياض مثل غازي القصيبي وخالد الخنين. وقدم الحيدري نماذج لقصائد شعراء تغنوا بالرياض مثل سعود بن سليمان اليوسف الذي كتب قصيدة في الرياض إثر سفره في رحلة علاجية، والشاعر الدكتور عبدالله بن سليم الرشيد، كما توقف عند حديث عدد من الشعراء عن الرياض وثقلها الثقافي ، بخاصة عندما أعلنت الرياض عاصمة للثقافة العربية مثل الشاعر والإعلامي المصري عبدالملك عبدالرحيم، والشاعر أحمد حمود الصبر الذي وصف الرياض وركبها العلمي، وكذلك الشاعر حسين عرب الذي بث الرياض أشواقه ومحبته بقصيدة جميلة. ولم يغفل الحيدري مساهمة المرأة الشاعرة في وصف الرياض مقدما نموذجا لما كتبته الشاعرة إنصاف بخاري التي كتبت قصيدة بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية. من جهتها قدمت أميمة الخميس ورقة في محور "الرياض في الرواية" مقدمة قراءة عميقة لإحدى الروايات النسائية. إلى ذلك أعلن رئيس أدبي الرياض الدكتور عبدالله الوشمي فتح أبواب الترشح لجائزة كتاب العام البالغة قيمتها 100 ألف ريال، في دورتها الثالثة.