تعتبر عودة النشاط الانتاجي للنفط العراقي من أهم دوافع اتخاذ قرار خفض انتاج أوبك، حسب ما اوضح وزير النفط الكويتي الشيخ فهد الاحمد الصباح الذي اشار. الى ان الانطباع الذي كان سائدا قبل اجتماع أوبك هو ان الاسعار تسير طبقا للآلية التي تعتمدها أوبك بين 22 و 28 دولارا للبرميل وانه ليست هناك حاجة الى تغيير السقف الانتاجي للمنظمة. ومضى الى القول: بيد ان تقارير خبراء أوبك الانتاجية كشفت النقاب ان انتاج العراق ارتفع الى اكثر من 6ر1 مليون برميل في اليوم الامر الذي دعا الى اتخاذ قرار لاستيعاب هذه الزيادة من خلال خفض الانتاج. وردا على سؤال يتعلق بحصة الكويت الحالية بعد خفض السقف الانتاجي لأوبك بمقدار 900 ألف برميل في اليوم قال الشيخ احمد الفهد انها ستكون بما يقرب من مليون و934 برميل في اليوم من اجمالي السقف الجديد البالغ 5ر24 مليون برميل في اليوم. وحول مسألة اختيار امين عام جديد لأوبك قال انها تأجلت الى حين انعقاد الاجتماع الاستثنائي القادم للمنظمة في الرابع من ديسمبر المقبل. واشار الى ان مرشح الكويت الدكتور عدنان شهاب الدين يحظى بثقة الغالبية معربا عن امتنانه للدول التي منحته هذه الثقة. وأضاف: لم ينسحب أي مرشح حتى الآن ونأمل في ان يحسم هذا الموضوع في الاجتماع المقبل مع تأكيده على تمسك الكويت بمرشحها الى هذا المنصب. وبدوره صرح وزير النفط الاماراتي عبيد سيف الناصري بان توقيت القرار قد يبدو بعض التناقض لكن وفي ظل المعطيات الحالية للسوق فان اتخاذ هذا القرار يمثل حلا استباقيا لتدارك حدوث تدهور الاسعار. وعما تردد حول وجود صفقة مع فنزويلا حول منصب الامين العام لأوبك اوضح الوزير الاماراتي بانه لا وجود لمثل تلك الصفقة. وحول التحفظ الفنزويلي على حضور الوفد العراقي الى اجتماعات أوبك الوزارية قال الوزير الاماراتي ان فنزويلا ابدت وجهة نظرها وان العراق عاد كعضو فاعل كامل العضوية ونأمل في أن يمارس دوره في المنظمة. وتناول الوزير الاماراتي موضوع المرشحين الى منصب الامين العام لأوبك بالقول ان الدول الثلاث التي رشحت خبراءها للمنصب لم تتنازل الامر الذي دعا الى ارجاء هذا الموضوع الى اجتماع ديسمبر المقبل. واوضح ان ولاية الامين العام لأوبك الحالية تنتهي بحلول نهاية العام ونأمل في التوصل الى اتفاق واختيار مرشح مناسب خلال الاشهر المتبقية من العام الجاري. واشاد رئيس مؤتمر أوبك ووزير الطاقة القطري عبدالله العطية بنتائج المؤتمرالتي وصفها ب (الايجابية) معتبرا الحضور العراقي الحدث البارز في المؤتمر . واكد استعداد أوبك للتعاون والتنسيق مع الدول المستهلكة وجميع الدول المنتجة للنفط من داخل وخارج أوبك لما فيه مصلحة الجميع وما يدعم استقرار السوق وتوازن الاسعار ونمو الاقتصاد العالمي وضمان عدم حدوث هزات سلبية. كما اعرب عن اعتقاده بان أوبك خرجت من المؤتمر اكثر قوة وصلابة نافيا في الوقت نفسه ان تكون المنظمة قد تعرضت الى ضغوط خارجية فيما يتعلق بالعراق. وكان وزير النفط الكويتي الشيخ الاحمد قد بحث مع نظيره العراقي الدكتورابراهيم بحرالعلوم في مختلف القضايا التي تهم منظمة أوبك وتطورات الاسعار والانتاج وما يتعلق بالتعاون بين الكويتوالعراق في المجالات النفطية. ... وخامات اوبك ترتفع حوالي نصف دولار للبرميل سجل سعر سلة خامات أوبك السبعة ارتفعا حوالي نصف دولار للبرميل فور اعلان قرار وزراء اوبك المفاجئ خفض الانتاج بمقدار 900 الف برميل في اليوم . وتبلغ نسبة التخفيض حوالي5ر3 بالمائة من اجمالي انتاج المنظمة البالغ 4ر25 مليون برميل . وكانت اسعار النفط في بورصة نيويورك قد زادت باكثر من دولار واحد لعقود شهرنوفمبر حيث تجاوزت معدل 28 دولارا للبرميل فيما وصل سعر برينت القياسي في لندن الى 67ر26 دولار للبرميل أي بزيادة دولار و 15 سنتا للبرميل. وقد توصل وزراء نفط اوبك الى خفض انتاج عشر دول اعضاء باستثناء العراق على ان يعاودوا الاجتماع مرة اخرى في الرابع من شهر ديسمبر المقبل في اجتماع استثنائي لمعرفة اثار هذا القرار على السوق و تحديد سقف الانتاج للربع الاول من عام 2004 . وقد فسر عدد من وزراء اوبك اسباب اتخاذ هذا القرار الذي فاجأ أسواق النفط العالمية بزيادة معدلات الخزين العالمي من الخام وبدء العراق بزيادة صادراته النفطية الأمر الذي يخشى ان يؤثر على اسعار النفط وربما يتسبب في انخفاضها. ومن الملاحظ ان كمية الخفض (900 الف برميل يوميا) توازي تماما معدلات صادرات العراق النفطية في الوقت الراهن الامر الذي اعتبره بعض المراقبين بانه محاولة لاستيعاب صادرات النفط العراقية. عبيد الناصري