اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون امس للمرة الاولى ان اشخاصا معتقلين في اوروبا لتورطهم في نشاطات ارهابية قد يستخدمون في عملية مقايضة لكشف مصير الطيار الاسرائيلي رون اراد الذي فقد في لبنان عام 1986. واعلن مصدر رسمي ان شارون استبعد حصول اي عملية تبادل للاسرى مع حزب الله اللبناني قبل نهاية الاسبوع المقبل. واضاف شارون في حديث الى صحيفة يديعوت احرونوت انه حتى بعد حصول عملية تبادل محتملة للاسرى مع حزب الله فان وجود سجناء في اوروبا يتيح لنا الحصول على عملة مهمة للمقايضة في المستقبل. وتابع شارون: علينا ان نعترف بأننا لم نحصل على نتائج بشأن رون اراد رغم الجهود الهائلة التي بذلناها ولا نعرف على الاطلاق ما اذا كان لا يزال حيا. ولم يكشف شارون هوية الاشخاص المحتجزين الذين قد يفرج عنهم لتسليم اراد او على الاقل للحصول على معلومات عن مصيره. الا انه اعلن في مقابلة مع الشبكة الثانية في التليفزيون الاسرائيلي ان هؤلاء هم اشخاص ارتكبوا اعمالا ارهابية وان حزب الله يرغب كثيرا في اطلاق سراحهم والايرانيين كذلك. أعلن ارئيل شارون رئيس وزراء اسرائيل ان المانيا وبريطانيا تعهدتا له بأن تضعا بين يديه ورقة رابحة لمساومة حزب الله حول الطيار الاسرائيلى رون اراد. واشار التليفزيون الاسرائيلى امس فى هذا الصدد الى قيام الشرطة البريطانية مؤخرا باعتقال هادى سليمان بور الذى أشغل فى العام 1994 منصب السفير الايرانى فى الارجنتين للاشتباه بضلوعه فى تفجير مركز يهودى فى الارجنتين فى العام نفسه. كما ان المانيا تعتقل ايرانيا واثنين من اللبنانيين اعتقلوا على خلفية الاتهام باستهداف معارضين ايرانيين تضعهم المانيا بتصرف شارون للمساومة على الطيار الاسرائيلى الذى اسقطت طائرته فى عدوان على لبنان فى الثمانينات ولا تعرف اسرائيل مصيره ولم يدخل فى صفقة تبادل الاسرى الجديدة. وقالت مصادر في ديوان رئيس الحكومة الاسرائيلي لصحيفة (يديعوت أحرونوت) إن هناك أسيرين محتجزين في دولة أوروبية ومن المهم بالنسبة لايران وحزب الله على حد سواء الإفراج عنهما. وأكدت المصادر وجود اتفاق بين الدولة الاوروبية وإسرائيل بواسطة دولة ثالثة ينص على عدم الافراج عن الاسيرين حتى يستجاب لمطالب إسرائيل حول الحصول على معلومات تخص مصير الملاح الإسرائيلي المفقود رون آراد. ونقلت (يديعوت أحرونوت) عن شارون قوله في المقابلة التي أجرتها معه القناة الإسرائيلية العاشرة إن لدى إسرائيل وسائل ضغط أخرى في تطرقه إلى قضية آراد.