هاجمت زوجة الطيار الإسرائيلي المفقود في لبنان، رون آراد، الحملة التي يقودها وزراء ونواب وقادة اليمين الاسرائيلي لعرقلة الإفراج عن الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد المسجون في الولاياتالمتحدة مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، بينهم أسرى من فلسطينيي 48. وكتبت تامي اراد في صحيفة "يديعوت احرونوت" إنه "إذا كان رئيس الحكومة السابق، ارييل شارون، قد سمح لنفسه بعقد صفقة مخجلة مع حزب الله لاطلاق سراح تننباوم، وهو تاجر مخدرات، ولم يصرخ احد بشكل مدو، فإنه يمكن لبنيامين نتانياهو اطلاق سراح بولارد، الذي أفنى حياته في خدمة اسرائيل، في اطار صفقة تبادل مع اسرى قتلة". وبرأي آراد فإن إقحام بولارد في الصفقة هو نتاج فكرة لامعة لنتانياهو الذي سيحقق منها مكاسب انتخابية كبيرة. ولكن المسألة الأخلاقية يجب ألاّ تقلق نتانياهو، حسب قولها، لأنه يسعى إلى انقاذ بولارد الذي تدين له اسرائيل بالكثير. أما وزيرا الدفاع موشيه يعالون، والخارجية افيغدور ليبرمان، فترى آراد، أنهما قد يجدان نفسيهما في مأزق، فقد سبق وعارضا صفقة جلعاد شليط، واذا صوتا الآن الى جانب صفقة بولارد فسيتهّمان بخيانة القيم الاخلاقية التي وضعاها نصب أعينهما في كل ما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى. ولا يزال طرح الإفراج عن بولارد ضمن الصفقة التي عرضتها الولاياتالمتحدة، لتمديد المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، يأخذ حيزاً من اهتمام ونقاش الإسرائيليين ما بين معارض ومؤيد. وبرأي الباحث في تاريخ اسرائيل، افيعاد كلايبرغ، فإن النقاش الذي تشهده اسرائيل حول الافراج عن بولارد هو نقاش عقيم، والأهم النقاش حول ما يجري من ناحية عملية في ملف العملية السلمية، لأن الحديث هو عن خديعة.