كما أكد المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض يوم الأربعاء الفائت فان الرياض وواشنطون تتعاونان بشكل وثيق في حربهما ضد الارهاب الدولي وقد احرزا معا الكثير من التقدم في هذا الاتجاه، وهو تأكيد يجعل من الحرب الإعلامية المغرضة التي تشنها بعض الوسائل الغربية الحاقدة التي مازالت تتهم المملكة بتورطها في احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 محط سخرية واستهزاء ليس من دول العالم بأسرها بل من نسبة كبرى من الرأي العام الامريكي وهم يرون بأم اعينهم خطوات المملكة الحثيثة نحو مكافحة الارهاب، وهي تدرك كما تدرك الولاياتالمتحدة ان تلك الظاهرة الاجرامية تعد مشكلة دولية عانت منها المملكة الامرين قبل الاحداث الارهابية التي عانت منها الولاياتالمتحدة، كما ان المملكة تدرك تمام الادراك اهمية التعاون الدولي لاحتواء تلك الظاهرة، وهي اول دولة في العالم نادت بأهمية وضع استراتيجية دولية موحدة لمكافحة ظاهرة الارهاب لعلمها ان اخطبوط هذه الظاهرة لامكان له ولازمان ولاجنس ولادين، فاحتمال امتداده الى اي بقعة من العالم امر وارد، وهذا ما حدث بالفعل، كما ان الانتصار عليه وتقليم اظافر رموزه لايمكن ان يتم بشكل أحادي، بل بتعاون دولي مكثف، فالانتصار على تلك الزمرة الحاقدة من الارهابيين والمخربين والساعين في الارض فسادا يستلزم تضافرا دوليا وتعاونا غير محدود، وقد اثبت الجانبان السعودي والامريكي قدرتهما الفائقة على احراز كثير من التقدم في سبيل الاجهاز على تلك الظاهرة الخطيرة واحتوائها، وسوف يستمران معا لاتخاذ عدة خطوات اضافية في هذا المجال، ويبقى ان الاعتراف الامريكي بجهود المملكة في سبيل مكافحة الارهاب يؤكد ان تلك الجهود محط تقدير الاوساط الامريكية المنصفة والواعية لحقائق الاوضاع والامور.. وان الاصابع الخفية التي (تلعب في الظلام) لمصلحة الصهاينة واسرائيل سوف يعود اصحابها بخفي حنين، فما تبذله الدبلوماسية السعودية من جهود لتصحيح الصورة التي يحاول الاعلام الصهيوني تشويهها تحرز نجاحا ملحوظا رغم انوف الحاقدين والمغرضين ومن في قلوبهم مرض.