اليوم وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - ينعقد في جدة الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب واختيار جدة مقراً للاجتماع يعكس في حد ذاته تقديراً كبيراً للمملكة ولجهودها الريادية في مكافحة الإرهاب. وحرص الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على المشاركة في هذا الاجتماع يعزز من هذا التقدير العالمي للمملكة وجهودها في مكافحة الإرهاب. وفي الحقيقة إن جهود المملكة في محاربة الإرهاب هي محل التقدير بالفعل فقد استطاعت المملكة وعبر مسيرة طويلة من الحرب على الإرهاب ومكافحته تسجيل نقاط مهمة في القضاء على هذه الظاهرة. فعلى المستوى الأمني نجحت الأجهزة الأمنية في القضاء على كل عمل إرهابي وكل تحرك إرهابي وسجل المواطن مواقف مشرفة في التعاون مع رجال الأمن حتى ضاقت الأرض على الإرهابيين بما رحبت ، وخرجوا ليديروا أعمالهم الإرهابية في الخارج ولكن في الخارج كان النجاح الآخر في رصدهم وتعقبهم عبر الشبكة العنكبوتية والانتصار عليهم عبر انجازات غير مسبوقة. وفوق ذلك تحركت المملكة خليجياً وعربياً لتطويق ظاهرة الإرهاب من خلال اتفاقيات خليجية وعربية بل وكانت المملكة أول من دعت إلى موقف دولي جاد لمكافحة الإرهاب .. ولازال هذا موقفها الذي تدعو إليه بقوة. وستقدم المملكة بإذن الله المزيد من النماذج في مكافحة الإرهاب.