حذر خبير في أحد المراكز الطبية في مدينة لينز النمساوية من خطورة الاشتغال بالسياسة على الصحة.. وقال الطبيب جيرالد فولفشويتز قبيل انتخابات الولايات التي ستجرى في 28 سبتمبر الجاري: إنهم يحرقون أجسادهم إلا أن هذا القول ينطبق في الأغلب على الساسة في كل مكان. ويتعرض المرشحون في الانتخابات لضغط عقلي وجسدي مستمرين يؤديان إلى حالة من التوتر تؤثر على القلب والدورة الدموية علاوة على المعدة.. وفي وسط الحملة الانتخابية يتعين على السياسيين عدم تجاهل الغذاء الصحي كما يجب عليهم استغلال كل دقيقة فراغ للاسترخاء.. وتسارع الأغلبية العظمى من السياسيين من عمل إلى آخر ويتناولون وجبات سريعة ولا يحصلون على قدر كاف من النوم، وهي كلها عناصر تؤدي إلى الإصابة بالتوتر المزمن وينتج عنها ارتفاع ضغط الدم وزيادة نبض القلب وتقلص العضلات والصداع والشعور بالأرق والإجهاد والتعرض لمشاكل الهضم. ويتعين على السياسيين تناول وجبات صحية والامتناع عن الوجبات السريعة، كما يجب عليهم ممارسة التأمل والجلوس في استرخاء والظهر مستقيم واليدان موضوعتان على وسط البطن مع تلامس الابهامين وراحتيهما إلى أعلى مع استرخاء الكتفين والنظر إلى الامام.. ونصح فولفشويتز السياسيين بالتنفس بهدوء وانتظام لمدة خمس دقائق وبالتفكير في أشياء يحبونها لكن يجب ألا يناموا. وعند انتهاء الانتخابات لا يتعافى غير الفائزين فالآخرون يعانون انهيارا كاملا بسبب نقص هرمون السعادة. كما يتعرض الخاسرون لانتقادات أحزابهم مما يسبب المزيد من التوتر.