تعرض رتل عسكرى أمريكي في العراق امس لهجوم بالقذائف الصاروخية قرب مدينة الهيت غربي العاصمة العراقيةبغداد مما أسفر عن احتراق سيارة عسكرية ووقوع اصابات في صفوف الجنود الامريكيين. وبدأت القوات الامريكية بمحاصرة المنطقة بحثا عن منفذي الهجوم، وأفاد شهود العيان بان مطار الفارسي شمال شرق بغداد تعرض فجر امس الى هجوم بقذائف الهاون الا أنه لم تتوافر معلومات عن حجم الخسائر الناجمة عن الهجوم. من جانبها تواصل القوات الامريكية محاصرة منطقة (البوعجيل) التي تبعد ثمانية كيلومترات شرق مدينة تكريت العراقية فيما تحلق الطائرات المروحية في سماء المنطقة. وتأتي الممارسات الأمريكية هذه في إطار حملة المداهمات التي تقوم بها بعد تعرض دورية أمريكية فجر اليوم الى هجوم بقذائف صاروخية واسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود الأمريكيين. من جهة اخرى اعلن الجيش الامريكي في بيان صدر امس في بغداد ان جنديا امريكيا توفي بعد ان صعقه التيار الكهربائي يوم امس الاول فيما كان يحاول رفع اسلاك كهربائية قريبة من سطح الارض. وقال البيان ان التيار الكهربائي صعق جنديا من الفرقة الرابعة للمشاة فيما كانت وحدته ترفع اسلاكا كهربائية قريبة من الارض بشكل خطر جدا قرب الدجيل على بعد 50 كيلومترا الى الشمال من بغداد. مضيفا ان الجندي نقل الى مستشفى عسكري بعد الحادث لكنه ما لبث ان فارق الحياة. من جهة اخرى اعلن متحدث عسكري امريكي امس ان ثلاثة جنود امريكيين قتلوا وجرح اثنان آخران في وقت متأخر من مساء امس الاول في كمين نصب لهم بالقرب من تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع . وقال الكابورال فيرنون اودونيل ان الجنود التابعين لكتيبة المشاة الرابعة تعرضوا لهجوم على بعد ثمانية كيلومترات الى غرب مدينة تكريت بوسط العراق. واضاف ان الجنود كانوا يفتشون موقعا يشتبه في انه يضم مدافع هاون عندما تعرضوا للكمين. مضيفا ان الحادث اسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح اثنين آخرين. وقد وقع الاشتباك بعد انقضاء يوم تعرضت خلاله القوات الامريكية لهجوم على احدى قوافلها في غرب بغداد واشتعال حريق في انبوب نفط في شمال العراق، غداة رسالة منسوبة الى الرئيس السابق صدام حسين دعا فيها الى تكثيف المقاومة. وافادت مصادر اعلامية ان ثمانية جنود أمريكيين قتلوا في هجوم على قافلة في مدينة الخالدية غرب بغداد. وجرت بعدها تظاهرة فرح في موقع الهجوم تخللتها شعارات تأييد لصدام حسين. واوضح شاهد عيان محمود علي (45 عاما) من سكان الخالدية انه رأى ثمانية جنود ينقلون خارج الآلية وهم مصابون بحروق بالغة في حين أفاد شاهد آخر يدعى يوسف علي انه شاهد اربعة. واصيب مدنيان عراقيان بجروح جراء اطلاق نار عقب الهجوم، بحسب الشهود. واعلن الجيش الامريكي في بغداد عدم علمه بهذا الحادث، مشيرا الى اصابة جنديين اثنين بجروح في هجوم بالمتفجرات والاسلحة الرشاشة على قافلة في منطقة تقع الى شرق المنطقة المذكورة. واعلن الجنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات الامريكية والبريطانية في العراق ان حريقا اندلع في انبوب نفط شمال بيجي على بعد 200 كم شمال غرب بغداد، مضيفا انه لم يعرف بعد ما اذا كان نتيجة عمل تخريبي. والانبوب الذي يربط كركوك شمالا بمصفاة بيجي ينقل القسم الأساسي من النفط الذي يصدر الى ميناء جيهان التركي انطلاقا من هذه المدينة. وفي الموصل على مسافة 396 كم شمال غرب بغداد، اصيب جنديان امريكيان بجروح في هجومين استهدفا القوات الامريكية، واعلن ناطق باسم الفرقة ال 82 المجوقلة في بغداد ان خمس قذائف استهدفت مركز العمليات المدنية والعسكرية في الموصل، مشيرا الى ان شخصين اصيبا بجروح طفيفة ولحقت اضرار بعدة سيارات. واطلقت في الوقت نفسه قنابل يدوية وقذائف( ار بي جي ) على فندق تشغله القوات الامريكية، مما ادى الى تدمير احدى الغرف، حسبما افاد بعض العاملين في الفندق. كذلك تعرضت قافلة امريكية تضم تسع آليات لهجوم امس بالقنابل اليدوية والقذائف عند المدخل الجنوبي للموصل، والقى مجهولون قنبلة يدوية على سيارة عسكرية امريكية امام مطعم، بحسب شهود.