على تلال شاطئ نصف القمر الرملية .. هناك قوة تهدر وزمن يضيع من شباب يتحدى الموت الحديد باحثا عن شيء ما .. يلهيه ويبعد عن نفسه الضجر والملل الذي يخنقه .. شباب يتفجر حيوية وطاقات هائلة لا يجد من يعتني به او يوجهه.. ولا يجد من يوظف هذا التحدي وهذه الجسارة الخطرة لديه الى تحد وجسارة نافعة تسعده وتسعد وطنه به..! العاب الموت والاستعراضات الخطرة .. التي يمارسها هؤلاء الشباب الذين يدعون أنفسهم ل (المفحطين المطعسين) عم تنم ...؟ وعم توحي لأهل الفكر والرأي .. ؟ وماذا يقول عنها أصحاب نظريات التخطيط والتنمية وتطوير وتأهيل شباب القوى العاملة المهدرة .. هؤلاء قادرون على التحدث والدفاع عن أنفسهم إذا أرادوا ..! ولكني لنرى ما يقول بعض من هؤلاء الشباب المفحط والمطعس (1+7 = 7) هذا هو اسمه أو رمزه أو فلسفته لم يبح لنا بغير ذلك واكتفى بإشارة إليه وهو مخطوط ومرسوم خلف سيارته .. يقول أمارس هذه الهواية منذ أكثر من ثلاث سنوات حتى أصبحت عادة تلازمني أداوم فيها على الحضور كل يوم جمعة الى هذه الطعوس التلال في شاطئ نصف القمر لأمارسها رغم الحوادث الكثيرة التي أراها تقع أمامي لزملاء من الهواة .. قوة وحماس وسعادة وتحد شيء لا أستطيع وصفه يدفعني ويطغى علي وأنا أمارس هوايتي الخطرة كما تسميها انت والآخرون.. والذين تراهم رغم ما يقولون متجمهرين ينظرون ويتعجبون ! المشاكل كثيرة ولكن أهمها أنه لا يوجد تنظيم أو جهة تقوم على التنظيم وتوفر وسائل السلامة ومثل هذه الأمور. ابراهيم الرشيد اوقفناه وهو يقوم باستعراضاته الخطرة يقول بعد ان رأى في اعيننا الخوف عليه.. لا مجال للخوف بيننا رغم الحوادث والانقلابات التي تحدث بين فترة واخرى.. وانا امارس هذه الاستعراضات منذ اكثر من ثلاثة شهور وانا احضر الى هنا كل جمعة لاشارك الزملاء.. فقط لو كان هناك جهة تساعد في التنظيم وتخفف من الفوضى وتقلل الحوادث لكان افضل. خالد المناعي أحد الذي اعتادوا الحضور إلى الشاطئ يقول: أنا أحضر هتا منذ أكثر من خمس سنوات لتضييع وقت الفراغ والمتعة التي تشعرني بالراحة باقي أيام الأسبوع .. لا أبالي من الحوادث التي أشاهدها منذ أسبوع وقع حادث تصادم لأحد زملائي ليس بسببه ولكن بسبب سوء التنظيم .. وأقترح أن يكون هناك برنامج منظم تقوم إحدى الشركات برعاية هذا الموقع وتشرف على تنظيمه وتستثمره من خلال المسابقات والدوري بين المفحطين والجوائز لهم للجمهور . يوسف المؤمن يعتبر نفسه من العالميين في هذه الهوية وهو يقول خبرته تعدت السنة ويحضر أسبوعياً ليمارس هواياته التي يجد فيها المتعة والمتنفس لكنها خطيرة ويقول في كل أسبوع أرى حادث أو أكثر والسبب ليس نحن بل عدم وجود التنظيم أو منظمين مثل مسابقات وجداول معينة تنظم هذه الألعاب الخطرة وتمنح السرور والمتعة لنا وللمشجعين. سلطان العمر يحضر خصيصا من دولة قطر للمشاركة في صعود التلال الرملية والاستعراض ويقول: منذ ما يقارب السبع سنوات وأنا أشارك في هذه الألعاب لأنها هواية عندي أحبها رغم سقوطي في ذات مرة من أعلى التل ولم أتب وأجد في نفسي حماس أريد أن أخرجه بأي طريقة .. فقط عندكن هنا فوضى وعدم تنظيم ففي دولة الكويت توجد رابطة للمفحطين لتنظيم هذه الهواية وفي دولة الإمارات تنظيم جيد. .. مفحطون أو مطعسون .. هو شباب موهوبون بالفعل يمارسون ألعابا تعد في دول متقدمة أفعالا خارقة .. وفي دول أخرى رياضة وطنية ومتعة جماهيرية ترعاها دول وتتبناها مؤسسات وتنظيمات ويخصص لها المدربون والفنيون لرعاية ممارسيها وهنا مازال القول شائعاً شباب ضايع .. صايع .. مراهق متهور .. بل يتعدى الأمر للدعوة للقبض عليهم ومعاقبتهم !! إلى متى ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه ألا توجد جهة مسئولة تتبنى التنظيم لتمنع الفوضى؟ إذا ليس هناك مسئول فمن المسئول ؟ في الدول المجاورة يوجد جهة مسئولة.