بمجرد قدوم يوم الجمعة تتحول رمال السعدية بمحافظة الطوال لموقع لهواة التطعيس الذين يتقاطرون عليها من كل حدب وصوب لممارسة هوايتهم على كثبانها الرملية. يقول كل من أسامة وماجد وعبدالرحيم ومحمد صلوي: نحرص على الحضور إلى السعدية عصر يوم الجمعة لنشبع رغبتنا بمشاهدة هواية التطعيس التي يمارسها الشباب المهاريون بشكل كبير في الموقع. ووصفوا المطعسين بالمهاريين الذين يجب أن يضمهم ناد أو مركز مخصص لهم لممارسة نشاطهم. وطالبوا الجهات المعنية بإنشاء موقع مخصص للتطعيس على كثبان السعدية الجميلة التي تتناسب مع ممارسة هذه الهواية المنتشرة بين أوساط الشبان في المنطقة ككل. أحد المطعسين رفض ذكر اسمه، قال: نمارس على رمال السعدية هواية نحبها ووجدنا هذا الموقع مناسبا لإبراز مواهبنا فيه، وكل ما نتمناه هو الاهتمام بنا كشباب وتوفير مواقع مناسبة لممارسة هواياتنا المفضلة والمحببة تحت إشراف الجهات المعنية وبعيدا عن المخاطر. فؤاد وسامي وعبدالرحمن وتوفيق وعلي، قالوا: حضرنا من الطوال وقراها لمشاهدة مهارة المطعسين في السعدية والاستمتاع بجمال الموقع للترويح عن أنفسنا في إجازة نهاية الأسبوع. وأضافوا: إن مهارة الشباب المطعسين تستلزم من الجهات المعنية إنشاء مركز أو موقع خاص بهم لممارسة هوايتهم المحببة وحتى يستطيع الجمهور المشاهدة من مواقع آمنة بعيدة عن الخطر. وفي زاوية بعيدة، يجلس على كرسيه المسن عبدالله ناشب لمشاهدة التطعيس ويقول: أحضر إلى السعدية للتنزه ومشاهدة هؤلاء الشباب الذين يتخذون هذا المكان الرائع للتطعيس، وكنا نأتي إلى هنا في الليالي المقمرة ونستمتع بالموقع وأجوائه الجميلة، واليوم تحول للتطعيس وأنصح هؤلاء الشباب بأن يكونوا أكثر هدوءا حتى لا تكون العواقب وخيمة. وذكر إبراهيم وعبدالعزيز عريبي، أنهما يحرصان على الحضور إلى السعدية من الموسم للاستمتاع بما يقدمه الشبان من فنون في التطعيس، ونقضي وقتا للتنزه لا سيما أن المكان رائع ومطل على الطريق الدولي، وكم نتمنى أن يكون الاهتمام بهذ المكان أفضل من الوضع الحالي. واعتبر مجموعة من شباب الطوال محمد مزيد وعمر علي نايف وأحمد محمد نايف، أن التطعيس الذي يؤديه الشبان ما هو إلا تعبير عن قدرات ومواهب مدفونة، فلماذا لا يكون لهم موقع يظهرون فيه قدراتهم. من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي في الطوال عبدالله ناشب، أن المجلس البلدي أقر في إحدى جولاته إقامة مركز حضري في السعدية يخدم أهالي الحضرور والقرى الغربية التابعة لبلدية محافظة الطوال، ومتى ما اعتمد المشروع سيبدأ تنفيذه فورا.