أعلن متحدث باسم السفارة البريطانية في طهران ان المباني السكنية التابعة للسفارة البريطانية في العاصمة الايرانية تعرضت لاطلاق عيارين ناريين دون ان يتسببا في اصابات، في ثالث حادث من نوعه هذا الشهر. واكد المتحدث اندرو غرينستوك ان الرصاصتين اطلقتا على البوابة الرئيسية للمباني الشمالية يوم امس الاول. واضاف ان شهود عيان رأوا رجلين يركبان دراجة نارية اطلقا النار على المبنى الواقع في جادة شريعتي على بعد بضعة كيلومترات من السفارة. والمبنى من اكبر المجمعات السكنية التابعة للسفارة حيث يقيم عدد كبير من الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم. وكان مسلحون اطلقوا النار على مبنى السفارة الرئيسي الواقع وسط المدينة في الثالث من سبتمبر. وعقب ذلك سمحت وزارة الخارجية البريطانية للموظفين غير الرسميين وعائلاتهم بالمغادرة الطوعية. وفي التاسع من سبتمبر اطلقت ثلاثة او اربعة عيارات نارية على مبنى السفارة البريطانية مما دفع البعثة الدبلوماسية الى الاحتجاج على تقصير السلطات الايرانية في توفير الامن للسفارة. لكن عقب هذا الحادث اكدت وزارة الخارجية الايرانية ان الرصاص اطلق خلال عملية مطاردة كانت تقوم بها الشرطة لآلية مدنية ولا علاقة له بالسفارة. وقال غرينستوك ان السفارة لا تزال تناقش كيفية الرد على الحادث. وتأتي الهجمات على السفارة البريطانية وسط تدهور شديد في العلاقات بين لندنوطهران بسبب اعتقال السفير الايراني السابق في الارجنتين هادي سليمان بور في بريطانيا الشهر الماضي. واعتقل سليمان بور (47 عاما) في شمال شرق انجلترا في 21 من اغسطس بموجب طلب تسليم من بوينس ايريس لاتهامه بالضلوع في تفجير مركز يهودي في الارجنتين عام 1994 اسفر عن مقتل 85 شخصا. وافرج عن سليمان بور بكفالة مقدارها 6ر1 مليون دولار بعد ان قال قاض بريطاني انه لا توجد ادلة كافية تثبت تورطه في التفجير. وبالاضافة الى ذلك تصاعد الغضب بين صفوف المتشددين الدينيين في طهران في اعقاب اصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يمهل ايران حتى 31 من اكتوبر لاثبات انها لا تطور اسلحة نووية. وكانت الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا عملت على اصدار المهلة على ايران بسبب برنامجها النووي المشتبه فيه.