شارك وزير الخارجية الامريكي كولن باول امس اهالي حلبجة التي قصفها نظام صدام حسين البائد قبل خمسة عشر عاما بالاسلحة الكيماوية واودي بحياة خمسة آلاف شخص في حفل اقيم لتخليد ذكرى ضحايا تلك المجزرة البشرية وكان باول قد وصل ظهر امس للمشاركة في احياء ذكرى ضحايا جريمة الابادة الجماعية التي ارتكبها نظام صدام حسين عام 1988 ووصل باول الى حلبجة بمروحية قادما من كركوك (250 كيلومترا شمال بغداد) التي وصلها بطائرة لتوقف قصير من اجل تغيير الطائرة. وقد استقبل زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني في حلبجة التي تبعد 130 كيلومترا شرق كركوك. وكان في استقبال باول وفد من حوالى 600 عضو من اسر ضحايا القصف بالاسلحة الكيميائية للمشاركة في تدشين نصب تذكاري لهؤلاء القتلى. ولقي باول استقبالا حارا من قبل سكان المدينة الذين تجمعوا في الشارع الذي سار فيه موكبه. وقد رفعوا صور الرئيس الامريكي جورج بوش ولافتات كتب عليها "اهلا بمحررينا" و"نحب اميركا" و"شكرا للرئيس بوش". وقالت مصادر محيطة بالوزير الامريكي ان زيارة باول الى حلبجة تهدف الى التذكير بان النظام الحاكم السابق استخدم اسلحة كيميائية ضد شعبه. ويسعى باول من خلال زيارته لحلبجة الى لفت الانظار إلى انتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبها نظام صدام وتذكير العالم بان النظام العراقي السابق استخدم الاسلحة الكيماوية ضد المدنيين العراقيين. واتخذت الولاياتالمتحدة قضية اسلحة الدمار الشامل الكيماوية والبيولوجية والنووية مبررا لغزو العراق لكن القوات الامريكيةالمحتلة لم تعثر على اسلحة محظورة.