بدأ اكراد عراقيون يغادرون المناطق القريبة من الخط الامامي للمنطقة التي تسيطر عليها الحكومة العراقية الى مناطق بعيدة بسبب مخاوف محتملة من رد فعل بغداد على اي هجوم تقوده الولاياتالمتحدة. كان أمس الأول الاحد هو الذكرى 15 لهجوم عراقي بالاسلحة الكيماوية على بلدة حلبجة الكردية مما جعل الاكراد الذين يشعرون بقلق اصلا فزعين من احتمال تكرار مثل هذا الهجوم. وقال سائق في مدينة أربيل كبرى مدن المنطقة التي يديرها الاكراد بشمال العراق انه ارسل افراد اسرته الى منطقة قريبة من الحدود الايرانية يوم الاثنين الماضي. واقيمت المنطقة التي يديرها الاكراد والمكونة من ثلاثة اقاليم في اقصى شمال العراق عام 1991 بعد قمع الرئيس العراقي صدام حسين لانتفاضة كردية ضده في نهاية حرب الخليج. وتتمتع المنطقة الكردية فعليا باستقلال عن بغداد حيث تحميها طائرات مراقبة منطقة حظر الطيران الامريكية والبريطانية. وعلى الطريق من اربيل الى صلاح الدين حيث يوجد منتجع في الجبال يبعد مسافة 30 كيلومترا من المدينة شاهد فريق رويترز اليوم الاحد العديد من عربات النقل محملة باطارات وبراميل وقود والعديد من المؤن متجهة الى الشمال بعيدا عن المناطق الخاضعة لسيطرة بغداد. وتعتبر مدينة صلاح الدين مسقط رأس مسعود برزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يحكم جزءا من المنطقة الكردية هدفا محتملا لاي هجوم يشنه صدام على الاكراد. وقال دلير ماجد صاحب عمل يشتري الناس المزيد من الوقود ويمونون خزانات أكبر... انهم خائفون من هجوم ضدهم. الكل يشتري. كل من لديه سيارة. الا ان حراسا على الجانب الكردي من الحدود قالوا ان اعدادا قليلة من الافراد عبروا الحدود بعد ان جاء الفا شخص من اماكن بعيدة يوم الجمعة الماضي. واضافوا ان العراق اغلق الحدود رافضا خروج الجميع الا القليل منهم. وكان مسؤولون بارزون من شمال العراق قد وصلوا الى العاصمة التركية انقرة الاحد لاجراء محادثات مهمة بشان دور انقرة في المنطقة في الوقت الذي حثت فيه واشنطن الحكومة التركية على ابقاء قواتها خارج العراق خلال اي عمل عسكري امريكي.وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الامريكي كولن باول ان الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق من ان يؤدي اي نشاط عسكري تركي في شمال العراق الى صراع محتمل مع الاكراد. وتوجه زعماء من الحزبين الكرديين الرئيسيين وزعيم حزب تركماني الى انقرة من مدينة دياربكر في جنوب شرق تركيا بعد ان عبروا الحدود برا من شمال العراق.وقال جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني للصحفيين سنناقش مع الاشقاء الاتراك والاصدقاء الامريكيين الامور التي تشغلنا. ويرافقه رئيس وزراء الادارة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني نشيرفان برزاني وزعيم الجبهة التركمانية سنان احمد اغا. وسيحضر زالماي خليل زاد المبعوث الرئاسي الامريكي المباحثات.