احيت مدينة حلبجة العراقية-الكردية الذكرى الخامسة والعشرين لتعرضها للقصف الكيميائي، بدعوة إلى ترسيخ مبدأ التسامح بدل "الكراهية". واحتشد في وسط حلبجة الواقعة شمال شرق بغداد، مئات من سكان المدينة والقرى المحيطة بها، وبدأوا يجولون منذ الصباح شوارعها وهم يرفعون اعلاماً كردية، فيما رفع آخرون صوراً لبعض ضحايا القصف. وامام "نصب الشهداء" في المدينة المحاذية للحدود الايرانية، علقت صور لضحايا القصف الكيميائي الذي وقع 1988 في الفترة الاخيرة من الحرب العراقية-الايرانية. وادى القصف الذي شنته طائرات حربية الى مقتل بين اربعة الى سبعة الاف شخص معظمهم من النساء والاطفال في قصف بمختلف انواع الاسلحة الكيميائية مثل غاز الخردل والسارين وخليط اخر يشل الاعصاب بحسب تقديرات كردية مستقلة. ويتهم الاكراد نظام صدام حسين بقصف المدينة التي كانت محتلة من قبل القوات الايرانية علما ان النظام السابق كان اتهم ايران بالقصف. ويشتكي سكان في مدينة حلبجة من قلة الدعم الحكومي والاهتمام لاوضاعهم الصحية. ويقول بعضهم انه في كل عام يموت شخصان على الاقل جراء الاثار الجانبية لعملية القصف الكيميائي.