لا يكتفي مهرجان «مزايين الإبل» الذي انطلق بأم رقيبة قبل أسبوعين، ويستمر أربعين يوماً، باستقطاب السعوديين فقط، فهو يستقطب أيضاً عشاق الإبل من كافة أنحاء العالم، بجانب الدول العربية، ومنها: الكويت، وقطر، والإمارات.. ويعتقد البعض أن الصفقات التي تعقد من هذه الدول تبلغ مئات الملايين أحياناً.. ويستمتع أبناؤها بحضور المهرجان. ومهرجان جائزة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- لمزايين الإبل.. والتي أسسها الأمير مشعل بن عبدالعزيز، ويرأس مهرجانها منذ ثلاثة عشر عاماً. وأقرت أم رقيبة كأرض دائمة لها.. تتحول نفود أم رقيبة 160 كيلومتراً جنوبحفر الباطن، إلى مدينة متكاملة مترامية الأطراف يتجاوز عرضها أكثر من 20 كيلومتراً في هذا التوقيت من كل عام. لكنها بعد هذا التوقيت تعود خاوية وتبقى رمالها الذهبية تنتظر المزايين في العام المقبل. السياح الأوروبيون وأبدى عدد كبير من الزائرين إعجابهم بما رأوه من تنظيم وتنسيق للمهرجان، لجميع الفعاليات المصاحبة، وعبر مجموعة من السياح الأوربيين عن إعجابهم بما شاهدوه من نقلة نوعية وملموسة لميدان التحكيم والمهرجان عامة، وبما تم تغييره هذا العام من تنظيم وتطوير يفوق الخيال، بحيث تحولت ساحة التحكيم وكأنها استاد دولي يزخر بجميع الإمكانيات الدولية. واستهل السياح الأوربيون القادمون من «استراليا، ونيوزلندا، وأيرلندا، وهولندا، وبريطانيا، وألمانيا» زيارتهم لساحة التحكيم، حيث استمتعوا بفعاليات عروض الإبل الصفر فئة «60 «، وأجاب مشرف الموقع الإلكتروني الرسمي للمهرجان حمد السحيمي على أسئلة الوفد، التي تمحورت حول خصائص الإبل وألوانها وفئاتها وأماكن تواجدها. كما زاروا المركز الإعلامي لمهرجان أم رقيبة، واطلعوا على محتوياته، حيث استمعوا لشرح مفصل عن الخدمات التي يقدمها المركز، قدمه مدير المركز الإعلامي عبدالعزيز الدوسري مبيناً أن المركز يعمل على مدار الساعة لخدمة إعلاميي المهرجان طوال فترة انعقاد المهرجان، ويضم أحدث الأجهزة التقنية إلى جانب الكوادر الإعلامية المتخصصة التي تعمل على نقل أحداث المهرجان أولا بأول، بعد ذلك زار السياح الأوربيون السوق الشعبي، واطلعوا على أنشطته المختلفة وما تعرضه المحلات التجارية الخاصة ببيع مستلزمات زينة الإبل، مبدين إعجابهم بما يضم من مقتنيات تراثية ومنسوجات يدوية، إلى جانب آلية تنظيمه ورحابة مساحته. الملحق الاقتصادي بالمملكة كما زار الملحق الاقتصادي بسفارة جمهورية فرنسا بالمملكة العربية السعودية ميشال جلينين المهرجان، واستهل جلينين زيارته لفعاليات المهرجان، حيث تجول في أرجاء السوق الشعبي المصاحب للفعاليات الذي يعرض المنتجات الشعبية القديمة التي تحاكي الموروث الشعبي الأصيل، ثم تجول بعد ذلك داخل ميدان التحكيم حيث اطلع على التجهيزات المستحدثة هذا العام من مدرجات واستديوبث مباشر وأماكن لجان التحكيم، ثم انتقل بعدها لمشاهدة الابل التي ستستعرض أمام لجان التحكيم، بعد ذلك زار الملحق الاقتصادي المركز الإعلامي المصاحب للمهرجان، حيث تجول داخل أرجاء المركز الذي اشتمل على الأجهزة الفنية والتقنية التي تسهم في ايصال رسالة المهرجان إلى العالم المحلي والدولي، كما أطلع على معرض الصور المزود ب 10 شاشات لعرض الصور بطريقة حديثة، بالإضافة لشاشة لعرض أجمل الصور التي التقطت في المهرجان، وفي نهاية الزيارة عبر جلينين عن شكره للأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا للمهرجان؛ للجهود الجبارة في تنظيم المهرجان والوصول به إلى أجمل الصور التي يرتقي إليها عشاق الإبل ومحبوها. وفد سياحي من دول العالم كما زار وفد سياحي من مختلف دول العالم المهرجان، واستهل الوفد زيارته بحضوره لفعاليات عروض الإبل الحمر فئة «40»، بعد ذلك زار الوفد السوق الشعبي، واطلع على أنشطته المختلفة، مبدياً إعجابه بما يضم من مقتنيات تراثية ومنسوجات يدوية، إلى جانب آلية تنظيمه ورحابة مساحته. إثر ذلك توجه الوفد السياحي إلى خيمة الضيافة التي أعدتها اللجنة المنظمة لضيوف المهرجان. ثم زار الوفد المركز الإعلامي للمهرجان، واستمع لشرح مفصل عن محتويات المركز الذي يضم أكثر من 13 شاشة لنقل فعاليات المهرجان، عن طريق القنوات الراصدة لهذا الحدث، إلى جانب العديد من الأجهزة المكتبية التي وفرت للإعلاميين طيلة فترة المهرجان. وأبدى الوفد إعجابه بالمهرجان والفعاليات التي تقام على هامشه، وقال كازيكا من اليابان: إنه لم يكن يتوقع أن يشاهد المهرجان بهذا التنظيم والتجمع البشري الكبير. فيما أبانت زوجته كارولا أنها كانت تتمنى أن تشاهد المهرجان منذ أربع سنوات، بعد إطلاعها على المهرجان عن طريق وسائل الإعلام، مؤكدة أن ما شاهدته في المهرجان من إرث ثقافي وتراثي للمملكة، زاد من حبها للإطلاع أكثر على موروث المملكة وتراثها القديم. في حين قال شيرستني من أمريكا: إن سلاسة دخول الإبل وخروجها في ميدان التحكيم وطريقة تتابعها خلف بعضها البعض بطريقة منظمة هذا العام، أضافت صورة رائعة لحسن التنظيم والترتيب في المهرجان، مؤكداً أن هناك ترتيبات مسبقة للمهرجان توجته بالظهور بهذه الصورة التي لم يدر بخلدي أن تتكون في وسط الصحراء. وقال «دوناد « زائر من فرنسا: عندما شاهدت المهرجان اندهشت فعلا، فالتجمع به كبير من زائرين ومشاركين، سواء في المخيمات أوالسوق الشعبي، أوميدان التحكيم. وألمح ميري من نيوزلندا إلى أن الأجواء التراثية التي تعم المهرجان لفتت أنظار أعضاء الوفد السياحي، داعياً الجميع إلى زيارة المهرجان والإطلاع على موروث المملكة الأصيل، مبيناً أنه سينقل ما شاهده في المهرجان، من فعاليات، وعروض للإبل، وتقاليد تراثية، إلى أقرانه في بلاده. وعبر جميع الزوار عن شكرهم للأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة رئيس اللجان العليا للمهرجان؛ لتأسيسه المهرجان، وإسهامه في الحفاظ على سلالات الإبل النادرة.