طال الهبوط سوق الاسهم المحلية لليوم الثاني على التوالي وسط عمليات بيع غير مكثفة ابعدت السوق عن هبوط حاد. وخسر المؤشر العام للاسعار 16ر36 نقطة ليقفل دون حاجز ال 4500 نقطة وهو الحاجز النفسي الذي ارتآه متعاملو السوق ان اي هبوط دونه قد يطيل من العودة السريعة لتعافي السوق. وتقلص المشترون في حين تفوقت قوى البيع على قوى الشراء مع محدوديه للتعاملات لم تتجاوز نحو 32ر17 مليون سهم نفذت في 14318 صفقة بقيمة 48ر2 مليار ريال. وانعكس ميل السوق الى البيع في غالبية اوقات التداول على احداث تراجع لمستويات اسعار اسهم 41 شركة وبنسب هبوط محدودة لم تتجاوز 01ر4 بالمائة وهو ما تراجع به سهم الامريكي المنخفض الى 401 ريال وبخسارة 75ر16 ريال وهي اعلى قيمة تراجع. كما كانت نسب الهبوط الاخرى محدودة ايضا وبنسبة 48ر3 بالمائة لشمس و44ر2 بالمائة للصادرات و28ر2 بالمائة للغاز و11ر2 بالمائة للعقارية و02ر2 بالمائة لزجاج. وكانت اكثر الانخفاضات من حيث القيمة لاسهم كل من الهولندي 5 ريالات و75ر4 ريال للجزيرة و50ر4 ريال لاميانتيت. وتركز الصعود على اسهم 18 شركة جاءت في مقدمتها من حيث النسبة اسهم كل من فيبكو وانابيب التي ارتفعت بحدود 10 بالمائة ويليها المصافي 34ر3 بالمائة الى 209 ريالات ومبرد 05ر2 بالمائة الى 50ر124 ريال. اما على مستوى المؤشرات القطاعية فكان قطاع البنوك الاكثر انخفاضا من حيث قيمة النقاط وتراجع بمقدار 40ر68 نقطة ويليه قطاعات كل من الصناعة 88ر41 نقطة والكهرباء 32ر33 نقطة الاتصالات 53ر23 نقطة والاسمنت 66ر6 نقطة والخدمات 50ر6 نقطة فيما حصل قطاع الزراعة على صعود طفيف وبمقدار 42ر0 نقطة. وتأثر المؤشر العام بانخفاض الاسهم القيادية مثل سابك والكهرباء والاتصالات التي انخفضت بمقدار 25ر2 ريال و75ر1 ريال و4 ريالات والتي تركت تأثيرا على حركة المؤشر العام الذي تدنى الى 27ر4469 نقطة قبل اقفاله. ومن خلال المسار الصاعد الذي كانت عليه السوق في تعاملات الفترة الماضية يمكن وصف التراجع التصحيحي الذي كانت عليه بالوضع الطبيعي الذي تمر به الاسواق عادة بعد اي صعود لكن الملفت لانتباه المستثمرين ان انخفاض كميات الاسهم المتداولة يشير الى عدم قناعة المتعاملين بالزج بأسهمهم نحو البيع وهو المؤشر الجيد الذي قد تبني عليه السوق فرضيات عودتها الى الصعود من جديد.