مالت سوق الأسهم في تعاملاتها أمس الاربعاء إلى الهبوط الذي شمل كافة قطاعاتها الرئيسية باستثناء قطاع الكهرباء الذي خالف الاداء الهابط. وانعكس ذلك الهبوط على مؤشر الأسعار الذي خسر 39ر7 نقطة ليقفل عند 95ر2667 نقطة. وشمل الانخفاض أسهم 28 شركة فيما ارتفعت أسهم 11 شركة وذلك من 58 شركة تم تداول أسهمها التي وصلت إلى نحو 3ر4 مليون سهم نفذت في 3244 صفقة بقيمة 6ر420 مليون ريال. ووفر قطاع الكهرباء دعما للمؤشر العام للأسعار عن توسع خسائره عقب تأثره الشديد من قطاعي الصناعة والبنوك بعد الخسائر التي شملت غالبية أسهم القطاعين وبالذات سهم سابك الذي فقد 75ر1 ريال من سعره ليتراجع إلى 20ر162 ريال وباجمالي تداول وصل إلى 195 ألف ريال نفذت في 250 صفقة. وتضاءلت نسب الصعود وكانت أعلى نسبة هي 33ر1 بالمائة لسهم البحري الذي ارتفع إلى 57 ريالا وبتداول وصل إلى نحو 4ر29 ألف سهم نفذت في 45 صفقة. وشملت النسب الأخرى التي تلي البحري كلا من الفنادق 74ر0 بالمائة وطيبة 56ر0 بالمائة وكهرباء السعودية 53ر0 بالمائة. وجاءت نسب الهبوط المرتفعة لتشمل أسهم كل من المتطورة 41ر5 بالمائة انخفاضا إلى 35 ريالا وسيسكو 32ر4 بالمائة انخفاضا إلى 75ر68 ريال ونماء 69ر2 بالمائة انخفاضا إلى 25ر45 ريال. وقادت أسمنت تبوك صفقات السوق ونفذ نحو 419 صفقة وصلت كمية أسهمها إلى 113ر788 سهما وكسب سعر السهم 50 هللة وصولا إلى 75ر133 ريال. وتصدرت اسهم طيبة التعاملات ونفذ نحو 5ر857 ألف سهم في 412 صفقة وارتفع سعر السهم عند الاقفال بمقدار 25 هللة وصولا إلى 25ر44 ريال. وعلى مستوى قيم الصعود والهبوط كانت أفضل قيمة تغير ايجابية لصالح أسمنت الشرقية وبمقدار 25ر1 ريال رفعت معه سعر السهم إلى 25ر281 ريال وبتداول وصل إلى 24 ألف سهم نفذت في 51 صفقة. وشملت قيم التراجع المرتفعة أسهم كل من سيسكو والاستثمار بمقدار 3 ريالات ومكة بمقدار 75ر2 ريال والراجحي بمقدار 50ر2 ريال. وحسب نشاط السوق من حيث قيمة الأسهم جاءت اسمنت تبوك في مقدمة الشركات ووصل اجمالي قيمة أسهمها المنفذة إلى نحو 106 ملايين ريال ويليها أسمنت السعودية ووصل قيمة اجمالية اسهمها إلى 9ر94 مليون ريال. اما خسائر مؤشرات القطاعات الرئيسية فشملت الصناعة 4ر27 نقطة والبنوك 4ر19 نقطة والأسمنت 9ر9 نقطة والزراعة 9ر3 نقطة والخدمات نصف نقطة فيما ارتفع مؤشر الكهرباء بنحو 5 نقاط عقب صعود سهم السعودية الذي اضاف 25 هللة إلى سعر الاقفال وصولا إلى 25ر48 ريال. وتعطي التعاملات التي كانت عليها السوق شكلا بيعيا أكثر منه شرائيا وهي خطوة تفسر بالاتجاه إلى تسييلها بعض المحافظ الاستثمارية التي التزم اصحابها جانب الحذر في عمليات تسييلها دون التأثير على ما تحويه تلك المحافظ. ولم تخل السوق من المضاربات التي تركزت على طيبة وتبوك لكنها كانت محدودة ولم تكن بصورة مكثفة كما كانت عليه سابقا.