يظل الانسان المؤمن متفائلا دوما حتى وان واجه مئات الهزائم المادية، لانه مستعد دائما لصنع النصر ومؤمن ان العاقبة للمتقين في الدنيا وفي الآخرة. ان الانسان يمتلك كتلة من الطاقات لا تحد آفاقها، ولاتحصى ابعادها، فهي تمتد بلا حدود في صورة اختراعات مدهشة يشهدها العالم، فالانسان هو عالم مصغر من الطاقات والقدرات الهائلة ومفتاح هذه الطاقات والقدرات هو الامل.==1== أتحسب انك جرم صغير==0== ==0==وفيك انطوى العالم الاكبر==2== فالانسان يمكنه ان يكون فوق المادة والشهوات. فلا يمكن للشهوات والماديات ان تهزمه، بل سينتصر ولا ريب ان سلب الامل من قلب الانسان هو اقوى اسلحة الشيطان وهو اليأس الذي يعد جنديا ماكرا من جنود الشيطان فلا حياة للانسان مع اليأس ولا يأس مع الحياة ولأن، الامل هو الفاعل والمؤثر في واقع الانسان، فان الامل هو وقود حركة الانسان في حين ان اليأس يشل هذه الحركة. ان القرآن الكريم هو مفتاح الامل للانسان مهما تكالبت الظروف والنكبات من خلال آياته الكريمة التي تحمل مفتاح الحياة، وتشع بالنور، وتبعث الأمل في القلوب. وفي الحقيقة فان الامل يعد امرا طبيعيا بالنسبة الى الانسان المؤمن فهو يرى ان السماوات والارض مطوية بيد الله سبحانه وتعالى وقائمة باذنه وما من شيء الا ويسبح بحمده ويقدس له ويخضع لملكوته.واذا ما اتصل الانسان المؤمن بالملكوت الاعلى، واعتصم بحبل الله فانه سيرى بعين البصيرة العاقبة الحسنة التي ستكون في انتظار المتقين وهذا هو السبب الواقعي للأمل. ناظم جوادالناصر الاحساء المركز