في كتاب جديد عن الأفكار التي حققت تقدما للإنسانية مثل الشيكات السياحية يروي كيف نشأت الفكرة. البداية كانت عندما سافر جيمس فارجو رئيس شركة امريكان اكسبريس إلى أوروبا لأول مرة عام1890 أراد أن يصرف شيكا من بنك في لندن فقال له الصراف. ومن يضمن لي أن هذا هو إمضاء توقيع صاحب الرصيد؟ قال فارجو: هذا جواز سفري وهذا ما يثبت شخصيتي وإني رئيس الشركة. قال موظف البنك: أنا لا أشك في ذلك ولكن ليس لدي توقيعك في البنك الذي أودعت فيه أموالك في أمريكا. وهكذا عجز رئيس الشركة عن صرف شيكاته بسبب البيروقراطية. أحد موظفي الشركة وجد الحل. قال: كل إنسان يفعل شيئا واحدا بطريقة مميزة وهي أن يكتب توقيعه وإمضاءه. ولو وجدنا خطة تحمل توقيع كل انسان إلى كل مكان بعيد ينتقل إليه فإننا نحل المشكلة. وفي عام 1891 حصل هذا الموظف واسمه مارسيلوس بيري على حق اختراع الشيكات السياحية التي يوقع عليها صاحبها عند الحصول عليها ويوقع عليها مرة أخرى عند صرفها في أي مكان وتراجع التوقيعات عند الصرف. وحصل ابن جيمس فارجو على أول شيك سياحي وبذلك لم يجد صعوبة في صرف أول شيك سياحي بخمسين دولارا، بعد اسابيع، في مدينة ليزج الألمانية. في نفس السنة باعت الشركة شيكات سياحية بمبلغ 9120 دولارا. ولكن هذا الرقم أخذ يرتفع عاما بعد عام لأن الناس اقتنعوا بفكرة الشيكات السياحية وبذلك باعت الشركة في العام الماضي شيكات سياحية بمبلغ 24 بليون دولار.