توفيت امس وزيرة الخارجية السويدية انا ليند متأثرة بجراحها اثر تعرضها لطعنات سكين في اعتداء من قبل مجهول حين تسوقها في احد المجمعات التجارية. وذكرت شبكة (سكاي نيوز)الإخبارية أمس ان ليند قد توفيت حين إجراء عملية جراحية لها صباح أمس في مستشفى كارولينسكا في ستوكهولم. واشارت الشبكة ان ليند قد خضعت لعشر عمليات جراحية يوم امس الاول لوقف النزيف الداخلي التي تعاني منه اثر الطعنات التي اصابت المعدة والكبد. وقال متحدث باسم أنا ليند (46 عاما) أن الوزيرة وهي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وأم لولدين في سن المراهقة أصيبت بجروح في ذراعها وفي بطنها عندما طعنت بسكين وهي تتسوق يوم امس الاول في متجر في قلب العاصمة. ولم يعتقد في بادىء الأمر أن الإصابات تهدد حياتها ولكنها نقلت إلى مستشفى كارولينسكا القريب لاجراء عملية جراحية. وذكرت وسائل الاعلام أن الوزيرة أصيبت بنزيف داخلي خطير. وأعلن رئيس الوزراء السويدي جوران برسون مساء أمس الاول أن الاصابات خطيرة. وقال "إن ذلك مأساة كبيرة واعتداء على الديمقراطية في بلدنا". وقد أوقف على الفور حملته الرامية إلى تشجيع التصويت "بنعم" للعملة الاوروبية الموحدة في الاستفتاء الذي سيجري يوم الاحد المقبل على عملة اليورو. ورفض التكهن بما إذا كانت هناك دوافع سياسية أو غير سياسية للهجوم على وزيرة خارجية السويد. ودافعت أنا ليند بحماس شديد عن انضمام السويد إلى منطقة اليورو. وكان من المقرر أن تظهر في مناظرة تلفزيونية مساء أمس الاول بشأن الاستفتاء. وقال شهود ان المهاجم رجل يبلغ طوله حوالي 8ر1 متر ويرتدي سترة تشبه ملابس العسكريين. وقد اندفع بقوة نحو أنا ليند في متجر وطرحها أرضا ثم سدد لها عدة طعنات. وأسرع بالهروب وقد تلطخت ملابسه بالدماء ، وأفلت من أحد عملاء المتجر حاول مطاردته إلى الخارج. وكانت أنا ليند تتسوق مع صديقة لها بدون حارس شخصي على بعد خطوات من مقر البرلمان في ستوكهولم. وشنت السلطات حملة مطاردة واسعة للتوصل إلى المهاجم الذي لا يزال مطلق السراح ، وعثرت الشرطة على سكين في المتجر بالقرب من مسرح الجريمة. ويجري فحص السلاح وشاشة المراقبة بالفيديو في المتجر للتوصل إلى أدلة. ولم يتوافر بعد دليل على الدافع إلى الجريمة ضد أنا ليند التي تشغل منصب وزيرة الخارجية منذ عام 1998 . وتعتبر أكثر الساسة السويديين شعبية وخليفة محتملة لبرسون في رئاسة الحكومة. يذكر انه في عام 1986 أطلقت النار على رئيس الوزراء الاسبق أولوف بالمي الذي كان من الحزب الاشتراكي الديمقراطي مما أدى إلى مقتله حينما كان خارجا من دار سينما في قلب ستوكهولم بدون صحبة حراس. وتعرض الجهاز السري السويدي "سايبو" الذي يتولى حماية كبار موظفي الدولة للانتقاد على الفور مساء أمس الاول. وأكد رئيس الجهاز كورت مالمستروم أن الجهاز قرر مؤخرا السماح بترك أنا ليند دون حماية وقال إن طعنها بسكين يعتبر "فشلا" للجهاز.