اوضح وزير بريطاني سابق امس ان الولاياتالمتحدة كانت تعرف مسبقا بخطة هجمات 11 سبتمبر 2001 الا انها فشلت في منعها حيث انها عززت من سعى الادارة الامريكية للهيمنة على العالم.وقال مايكل ميتشر وزير البيئة السابق في حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مقالة نشرتها صحيفة (الجارديان) ان الحرب التي تشنها واشنطن ضد الارهاب تستخدم باعتبارها غطاء زائفا لتحقيق أهداف أمريكية سياسية استراتيجية اوسع نطاقا.واضاف: الحرب العالمية على الارهاب تحمل سمات خرافة سياسية انتشرت لتمهيد الطريق امام اجندة مختلفة كلية حيث ان هدف الولاياتالمتحدة هو الهيمنة على العالم وذلك عبر السعي للسيطرة على امدادات النفط المطلوبة لتحقيق المشروع برمته. وقال ميتشر: ان هجمات 11 من سبتمبر اوجدت سياقا لمهاجمة افغانستان ، وقال: ان الولاياتالمتحدة كانت تنوي فرض السيطرة العسكرية على منطقة الخليج سواء كان صدام حسين على رأس السلطة في العراق ام لا. مبينا: من الواضح ان السلطات الامريكية قامت بالقليل او لم تقم بشيء لإجهاض احداث 11 من سبتمبر. واكد ان تقريرا للمخابرات حذر في 1999 من ان مفجرين انتحاريين من القاعدة ربما يهاجمون بطائرة محملة بالمتفجرات البنتاجون او مقر وكالة المخابرات الامريكية او البيت الابيض. وتساءل الوزير البريطاني السابق بشأن رد الفعل بعد وقوع هجمات 11 من سبتمبر. وقال: ينص القانون الامريكي على ارسال مقاتلة حربية لاستطلاع الامر بمجرد خروج طائرة عن البرنامج المقرر لرحلتها.لم يتم الدفع بمقاتلة واحدة. حتى بعد اصطدام الطائرة الثالثة بالبنتاجون الساعة 38ر9 صباحا.لماذا لم يرسلوا مقاتلات؟. واعربت السفارة الامريكية في بريطانيا عن بالغ استيائها من وجهات نظر ميتشر. وقالت: مزاعم السيد ميتشر الخيالية خاصة الادعاء بان الحكومة الامريكية تعمدت الا تفعل شيئا عندما قتل الارهابيون ثلاثة الاف بريء في نيويورك وبنسلفانيا وفرجينيا لهو امر بشع. هجوم بشع لو جاء من شخص جاد وموضع ثقة. ونأى مكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بنفسه عن التصريحات قائلا: رئيس الوزراء رد على اولئك الذين جادلوا بان النفط وراء الامر. وخرج ميتشر من وزارة البيئة في يونيو الماضي بعدما شغل المنصب ستة اعوام.