يشعر الفنان العراقي سلمان عباس بالأسى لما أصاب العراق كونه لا يتمكن من عمل شيء يزيل هذه المأساة والفنان التشكيلي العراقي سلمان عباس عضو الرابطة الدولية للفنون التشكيلية التابعة لليونسكو (jaap ) بباريس ورئيس فرع الرسم في بغداد والمحاضر في أكاديمية الفنون ببغداد سابقا وقال في لقاء خاص مع الجزيرة نت إنه تمنى أن يكون مخرجاً أكثر مما كنت رساماً لأصور ما أرى لأن الأحداث التي مربه العراق لم يقتنصها الفنان بمأساتها وهذا ما يجعلني أتهم نفسي وغيري بالتقصير في بعض الأحيان ففي الحصار على العراق مات نصف مليون طفل ولم أعمل بوستر واحد للاعتراض على هذه المأساة مضيفاً إنه من المفروض أن يكون هناك بوستر واحد لكل ما يمر به العراق بشكل مباشر وليس حدثاً دامياً بحجم الغزو. ويقول الفنان سلمان عباس إن اللوحة عندي يقف أمامها الناقد والفنان التشكيلي الذي يمتهن مهنتي كما يقف أمامها العامل وربة البيت ودارس المهنة كلهم يتقبلونها كلوحة بيضاء، رغم أنها مليئة بالمتناقضات ولا أنكر أن هناك معارضا بلورت نضوجي ونضوج لوحتي مثل (معرض جوال) الذي بدأت به في عمان وانتهيت به في القاهرة عبر الدوحة، وأضيف هنا أن ما مر به العراق جعل الفن يتجه نحو المباشرة وبالتالي يقل عطاؤه ونضجه بالرغم من أنه لا تزال هناك قابليات رائعة داخل العراق وخارجه.