رفض اينار شتينسنايس وزير النفط والطاقة في النرويج لصحيفة افتنبوستن دعوة من بغداد لارسال وفد للعراق هذا العام لبحث قضايا الطاقة لان البلاد مازالت تفتقر لحكومة مدنية. وقال متحدث ان وزير النفط والطاقة النرويجي قرر استبعاد دعوة من ثامر غضبان الذي كان القائم بأعمال وزير النفط العراقي حتى تعيين مجلس وزراء لاجراء محادثات بشأن قضايا ذات اهتمام مشترك في مجال الطاقة. والنرويج هي ثالث اكبر دولة مصدرة للنفط بعد السعودية وروسيا وهي ليست عضوا في اوبك وتضخ نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا. وتعمل شركات نفط نرويجية في مناطق اخرى من الشرق الاوسط منها ايرانوالجزائر. وقال: الوضع كما هو عليه في العراق الان غير ملائم للسفر الى هناك... ليست هناك حكومة مدنية. لذلك لم نستجب لهذه الدعوة بل جمدناها. وزار شتينسنايس - الذي قال ان وزارة الخارجية هي التي ستقود التعامل مع العراق بعد الحرب . وترى شركة شتات اويل النرويجية الحكومية للنفط والغاز كذلك ان الوقت غير مناسب لدخول العراق. وقال كاي نيلسن المتحدث باسم الشركة: الوضع غير مستقر على الاطلاق في الوقت الراهن نحن لا نعلم حقيقة من الذي سيتولى زمام الامور هناك وبالطبع عندما نذهب الى بلد يكون "تعاوننا معها" طويل الاجل. وأضاف: فضلا عن ذلك لدينا الكثير "من المشاغل" في الوقت الراهن. وتتطلع شركات النفط والغاز النرويجية الى الخارج بدرجة اكبر بعد ان بلغت حقول النفط التي اكتشفت في الستينات على الرصيف القاري هناك ذروة انتاجها. كما انهم اصبحوا اكثر اقبالا على مشروعات الغاز سواء في الداخل او في الخارج. وشتات اويل هي التي تتولى تنمية حقل جنوب فارس الايراني في الخليج. وفي يونيو وافقت على شراء اصول في الجزائر من بي.بي. وقالت شركة نورسك هايدرو ثاني اكبر شركة نفط نرويجية والتي تنقب عن النفط في ايران وتنتجه في ليبيا انها غير مهتمة في الوقت الراهن بالاستثمار في العراق. وقال تور شتاينوم المتحدث باسم نورسك هايدرو: "نحن لا نستبعد اي اهتمام مستقبلي اذ ان العراق بلد غني جدا بالموارد لكن في الوقت الراهن ليس لدينا اي نشاط هناك ولا نبذل اي جهد للعمل هناك".