يحول خلاف روسي - نرويجي عمره 30عاماً دون استغلال الاحتياطيات النفطية الموجودة في المنطقة المتجمدة الحدودية بين البلدين والتي تحتوي على كميات كبيرة من مصادر الطاقة الاحفورية التي ستساهم في تعزيز إنتاج الدولتين من النفط والغاز. وتحاول الدولتان أن تعيد مناقشات تقسيم الحدود لتفتح الطريق أمام الشركات البترولية للاستثمار في هذه المنطقة التي وصفت بأنها "رمادية" نظرا لعدم وضوح ملكيتها وبالتالي ظلت احتياطياتها تقبع في أديم أرضها دون استغلال. وتقدر مساحة الحدود بحوالي 175ألف كيلو متر مربع تقع في بحر بارنتس الذي يعتقد بأنه يرقد على ثروات هائلة من الهيدركربونات. وكمحاولة لاستغلال الثروات المتاخمة قامت روسيا بتطوير حقول الغاز في شوتكمان بينما عملت النرويج على تطوير حقول الغاز سنوهنت. وساهم ارتفاع أسعار النفط والغاز في جعل هذه الحقول التي تقبع في المنطقة القطبية ذات المناخ القاسي مربحة رغم الصعوبات التي تواجهها الشركات في استخراج الغاز. ويعتقد أن المنطقة المسماة "بالرمادية" تختزن ثروات تقدر بحوالي 12مليار برميل مكافئ نفط ما يجعل الحوار بين الدولتين لإنهاء الخلاف الحدودي مهماً، لا سيما وأن هناك مشاريع مشتركة بين شتات أويل النرويجية وشركة غازبروم الروسية باكثر من 4مليارات دولار.