أضاء المبتعثون السعوديون سماء مدينة شيكاغو بالإبداع والتميز، في انطلاق ملتقى أبعاد الأول تحت شعار "هوية مبتعث"، وبقيادة وتنظيم أكثر من 100 متطوع ومتطوعة من المبتعثين بأمريكا، ومشاركة أكثر من 1000طالب وطالبة. وكانت اللجنة المنظمة لملتقى أبعاد "هوية مبتعث"، قد عقدت مؤتمرا صحفيا قبل بداية الملتقى لكشف آخر الاستعدادات لانطلاقة الملتقى، حيث استعرض الناطق الرسمي للملتقى ماجد الغامدي، أهداف البرنامج العام للملتقى الذي سيقام لمدة 3 أيام في مدينة شيكاغو الامريكية. الملتقى يعد الأول من نوعه الذي يقام في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولذلك تم إعداد برنامج متكامل متنوع يخدم المبتعثين في جميع الأبعاد الدينية والثقافية والاجتماعية والفنية والتعليمية والتطويرية، كذلك برامج خاصة بالأطفال المصاحبين لعوائلهموفي نهاية المؤتمر، قدم مدير الملتقى سمير طباخ، الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين، ولوزارة التعليم العالي، وكذلك للملحقية الثقافية؛ لدعمها اللا محدود للملتقى، ولضيوف الملتقى الذين حرصوا على الحضور ومشاركة المبتعثين هذا الحدث الكبير، وكذلك للمبتعثين المشاركين والرعاة الداعمين وشركاء النجاح. وشهد حفل الافتتاح الذي قدّمه مدير ملتقى أبعاد سمير طباخ، طرح نبذة موجزة عن فكرة الملتقى، حيث قال: "جاءت الفكرة من احتياجاتنا كمبتعثين في بلد الابتعاث، فأحببنا أن نركز على ثلاث شرائح من المبتعثين: (المبتعث الجديد، والمبتعث الذي أنهى مرحلة اللغة وبدأ في الدراسة الاكاديمية، والمبتعث الخريج)، بحيث يكون عملنا متمحورا حول الاحتياجات المستمرة، والحلول المختلفة، والإضافات الابداعية، ومن ثم أعددنا برنامجا متكاملا يحقق هوية المبتعث الدينية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والتطويرية والترفيهية". وأضاف: "في أبعاد، لا نرضى إلا بالجودة المتقنة والاحترافية في العمل، لذلك تم التواصل مع عدد من شركاء النجاح وأهل الخبرة؛ للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، وكذلك لنخرج بفكرة مميزة مبدعة غنية بالتنوع البرامجي، وتقديم حلول لاحتياجات المبتعث في بلد الابتعاث في جميع أبعاد". من جانبه، أكد وزير العمل السابق الدكتور علي النملة، دعمه للمبتعثين، مقدما لهم تجربته في مرحلة الابتعاث في السبعينات، وقال: "كنت أتمنى حين كنت مبتعثا أن أرى مثل هذه المبادرة الجميلة، فالوطن ينتظركم، وأنتم جيل المستقبل، ومن سيقود الوطن"، وأضاف: "لا تتخلوا عن هويتكم الدينية والثقافية حتى يحترمكم الآخرون، وينبغي لكل مبتعث ومبتعثة أن يندمج مع المجتمع الذي يعيش فيه، ويتعايش معهم، ولكن باعتدال وبمحافظة على شخصيته وقيمه". ووجه الشيخ صالح المغامسي، كلمة إلى حضور الملتقى وخاصة المبتعثين، حيث قدم لهم عدة نقاط حول البعد الديني والهوية الإسلامية، وذكرهم بانتهاز الفرص في بلد الابتعاث، لإبراز القيم الدينية للعالم الغربي. فيما تفاعل الحضور مع كلمة الدكتور وليد فتيحي، حيث رسم لهم الشخصية المتكاملة للمبتعث، والذي يجب أن يكون عليها هنا، ويطورها ويبدع ثم يعود لأرض الوطن وينقل إبداعه وتميزه ويستمر في نجاحه، وذكرهم بضرورة نقل الصورة الصحيحة للناس، والثبات والالتزام بالقيم والحرص على الأعمال التي يتعدى نفعها الفرد إلى الجماعة.