تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة تعقد في الرابع من شهر شعبان القادم ولمدة ثلاثة أيام "ندوة التراث العمراني الوطني وسبل المحافظة عليه وتنميته واستثماره سياحياً" التي تنظمها الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون البلدية والقروية والمعهد العربي لإنماء المدن، ومؤسسة التراث، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من الجهات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية. وعبَّر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة عن شكره وتقديره لسمو النائب الثاني على رعايته لهذه الدورة التي تهدف إلى إبراز أهمية التراث العمراني الوطني، مضيفاً سموه أن الهيئة تسعى من خلال إقامة الندوة إلى رفع درجة الوعي بالأهمية الحضارية والعلمية والاقتصادية للتراث العمراني، ومناقشة الأساليب والتقنيات الحديثة في مجال توثيق وحماية وتنمية التراث العمراني وإعادة استخدامه، والعلاقة التبادلية بينه وبين قطاع السياحة، والتعرف على أساليب الاستثمار السياحي للتراث العمراني وتنظيم المردود الاقتصادي لذلك، ودراسة سبل التوفيق بين المحافظة على طابع وأصالة المدينة المحلية ومتطلبات المدن العصرية، وإبراز أُسس ومعايير تخطيط وبناء العمارة المحلية والاستفادة منها في الارتقاء بالبيئة العمرانية، بالإضافة إلى التعرف على إبراز الجوانب الاجتماعية في بيئة التراث العمراني السكنية، والعوامل البيئية المؤثرة في نسيج وطابع العمارة المحلية، بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات في هذا المجال. من جانبه ذكر الدكتور علي بن إبراهيم غبان المشرف على برنامج سياحة الثقافة والتراث أن الندوة تشتمل على عدد من المحاور المهمة التي ستناقش بشكل مفصل خلال الندوة ومنها: الوضع الراهن للتراث العمراني في المملكة، وحصر وتصنيف مواقع التراث العمراني، وتقييم الوضع الراهن، والأهمية الاقتصادية والحضارية للتراث العمراني، والعمران في عهد الملك عبدالعزيز مثل قصور الملك عبدالعزيز، والأبراج الدفاعية، كما تتناول المحاور أيضاً سبل تنمية وحماية التراث العمراني، والسياسات التنظيمية المناسبة للتراث العمراني، وأنظمة حصر وتصنيف وتسجيل مواقع التراث العمراني، والفرص والتحديات المتعلقة بتنمية وإعادة توظيف التراث العمراني، كما تتناول الندوة دور الجهات المختلفة في تنمية وتطوير وإدارة مواقع التراث العمراني، مثل المجتمع المحلي، والقطاع العام، والقطاع الخاص، وتشمل محاور الندوة التنمية السياحية في مواقع التراث العمراني الفرص والعلاقة التبادلية، والمنافع الاقتصادية والاجتماعية لتنمية هذه المواقع، والتجارب المتميزة للدول والمؤسسات والمنظمات في مجال استخدام التراث العمراني سياحياً على المستويات المحلية والعربية والعالمية، والدروس المستفادة من تلك التجارب. وأوضح الدكتور غبان أنه قد وصل العديد من الأبحاث التي تقوم اللجنة العلمية للندوة بمراجعتها وتحكيمها. وأهاب الدكتور غبان بالباحثين الذين سبق الموافقة على ملخصات أبحاثهم بسرعة إرسال أبحاثهم بشكلها النهائي حتى لا تفوتهم فرصة المشاركة في الندوة. وأضاف أنه سيصاحب إقامة الندوة التي ستعقد في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي إقامة عدد من النشاطات مثل حلقات وورش عمل، ومعرض عن التراث العمراني الوطني الذي يشكل فرصة قيمة لكل من لديه الرغبة والمشاركة في العرض، وزيارات ميدانية لمواقع تراث عمراني مختارة. وحددت اللجنة المنظمة للندوة أهم شروط استقبال البحوث وأوراق العمل المشاركة والتي ستطبع في كتاب وثائقي، ويمنح أفضل ثلاثة أبحاث منها جوائز قيمة، بالإضافة إلى جائزة لأفضل تجربة للمحافظة على التراث العمراني وتنميته.