واشنطن، كوالالمبور، أوتاوا - أ ف ب، رويترز - اعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو أمس، تشديد اجراءات الأمن لضمان سلامة الطيران في مواجهة تهديدات تنظيم «القاعدة»، وبينها تعزيز عمليات التفتيش العشوائية ونشر مزيد من رجال الشرطة على بعض الرحلات، اضافة الى ضم اشخاص يمثلون خطراً الى لوائح مراقبة الإرهاب. وقالت بعد ثلاثة أسابيع على تنفيذ النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، بأمر من «القاعدة في جزيرة العرب»، محاولة فاشلة لتفجير طائرة اميركية اجرت رحلة من امستردام الى ديترويت في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي: «يجب ان نبقى متيقظين امام التهديد المستمر للقاعدة». وأضافت: «نواجه عدواً عنيداً، لذا يجب ان يتوقع المسافرون الى الولاياتالمتحدة حصول تأخير في المطارات». وكشف الرئيس باراك اوباما سابقاً عن تدابير لتشديد الرقابة على اللوائح التي تتضمن اسماء مشبوهين في علاقتهم بالإرهاب، وتشديد التفتيش في المطارات، علماً انه طالب بالتحقيق في الأخطاء التي تسببت في محاولة تفجير الطائرة الأميركية، في وقت انتقد اعضاء الكونغرس عدم منع اجهزة الاستخبارات النيجيري من الصعود على متن طائرة مزوداً مادة متفجرة. وكشف استطلاع للرأي نشر اول من امس، ان نسبة 62 في المئة من الأميركيين لا يعارضون تشديد اجراءات الأمن. ووافق 84 في المئة من المستفتين على استخدام جهاز المسح الضوئي (سكانر) لتفتيش المطارات، على رغم احتجاج البعض على انتهاك الخصوصية. وفي ماليزيا، حذرت السفارة الأميركية من السفر إلى ولاية صباح (شرق)، بحجة ان جماعات اجرامية وإرهابية تخطط لشن هجمات تستهدف الأجانب في الولاية. ونشر التحذير على الموقع الإلكتروني للسفارة. وأورد ان المنتجعات التي تقع في مناطق معزولة من الولاية تثير القلق، حاضاً على «اتخاذ أقصى درجات الحذر» لدى السفر الى هذه المناطق. وفي كندا، أسف زكريا عمارة، احد قادة «مجموعة ال18» المتحالفة مع «القاعدة» لوضع خطط هدفت الى مهاجمة عدد من الأهداف عام 2006، وبينها مقر البورصة في تورنتو ومكاتب أجهزة الاستخبارات الكندية وقاعدة عسكرية. وكتب في رسالة تليت أمام محكمة أونتاريو التي تنظر في قضيته: «لا استحق اي شيء غير احتقاركم الكامل»، علماً ان الحكم سيصدر في حقه الأسبوع المقبل. وأوردت وسائل إعلام ان «عمارة كتب في الرسالة ان مفهومه للإسلام كان ساذجاً، وأن رؤيته للعالم تغيرت خلال السنوات الثلاث ونصف السنة التي امضاها في السجن، وذلك بمساعدة رفاقه في الزنزانة الذين رفضوا أفكاره الحاقدة».