عين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات جبريل الرجوب مستشارا له لشؤون الامن القومي في ظل ضغوط دولية تطالب أجهزة الأمن بكبح جماح النشطاء الفلسطينيين. وقال مسؤول أمني فلسطيني كبير امس إن عرفات قرر منذ فترة قصيرة تعيين الرجوب مستشارا للامن القومي الى جانب ترقيته الى رتبة عميد . وأشار الى ان عرفات في طور تشكيل هيئة امنية عليا تكون مسؤولة عن القرارات الأمنية. وكان الرجوب الذي شغل منصب قائد الامن الوقائي في الضفة قد انقطع عن العمل في المؤسسة الامنية منذ اكثر من عام بعد نشوب خلاف بينه وبين عرفات على خلفية القصف الإسرائيلي للمقر العام لجهاز الامن الوقائي في رام الله في أبريل من العام الماضي. وكان يعمل مساعدا لعرفات وأمين سر لجنة الضفة الغربية اثناء مكوثه في تونس. وعاد الرجوب الى الاراضي الفلسطينية بعد اقامة السلطة الفلسطينية عام 1994 واستلم رئاسة الجهاز الى حين استقالته في عام 2002. وامضى الرجوب 17 عاما في السجون الاسرائيلية وافرج عنه في صفقة تبادل الاسرى عام 1985 وابعدته السلطات الاسرائيلية الى جنوبلبنان بسبب نشاطاته في الانتفاضة الفلسطينية المندلعة ضد الاحتلال الاسرائيلي. من جهة اخرى استأنفت القيادة الفلسطينية أمس اجتماعا لها برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تابعت خلاله بحث المستجدات الراهنة خاصة تصعيد الاعتداءات الاسرائيلية. وقال الدكتور نبيل شعث وزير الشئون الخارجية الفلسطينى ان الاجتماع سيبحث بالاضافة الى القضايا الامنية موضوع توحيد اذرع الامن الفلسطينية وتعيين اللواء نصر يوسف قائد قوات الأمن الوطني وزيرا للداخلية ليكون مسئولا عن اجهزة الامن باذرعها المختلفة. ونفى شعث فى تصريح للصحفيين ان يكون مثل هذا التعيين مطلبا امريكيا كما انه لن يكون فى منافسة مع محمد دحلان وزير الامن بل سيكون هناك تعاون واسع فى حال دخول هذا التعيين حيز التنفيذ. واوضح ان ابومازن كان قد رشح نصر يوسف نائبا له، وقال ان الخلاف القائم فى هذه المسألة هو اختلاف حول تقييم الموقف والصلاحيات وايهما اجدى لخدمة اهداف الشعب الفلسطيني.