أثار اقتراح للجنة المركزية لحركة فتح بتعيين وزير داخلية جديد خلافا بين الحكومة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وقيادة الرئيس ياسر عرفات حول سبل الخروج من الأزمة الحالية التي تسبب بها تدهور العلاقات مع إسرائيل مجددا. وتنهمك القيادة الفلسطينية في نقاش محموم حول سبل الخروج من الأزمة الحالية منذ تدهور الوضع في الاراضي المحتلة اثر إعادة إسرائيل مجددا احتلال مدن في الضفة الغربية ومناطق في قطاع غزة واغتيال القيادي في حركة حماس اسماعيل ابو شنب يوم الخميس الماضي وتهديدها بمواصلة الاغتيالات وعمليات الاجتياح اوقطعها الاتصالات مع الحكومة الفلسطينية. وقال صخر حبش عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لقد رفض رئيس الوزراء (محمود عباس) اقتراح تعيين اللواء نصر يوسف في منصب وزير الداخلية وهو يصر على توحيد جميع الاجهزة الامنية . مضيفا اللواء نصر يوسف عضو لجنة مركزية لحركة فتح وعضو مجلس الامن الاعلى وهو الاعلى رتبة بين زملائه العسكريين وهذا كاف الى ان يجعله وزير داخلية قويا يحظى باحترام الجميع". وقال بيان مقتضب لرئاسة الوزراء الفلسطينية ت ان قرار (اللجة المركزية لحركة فتح) بتعيين اللواء نصر يوسف في منصب وزير الداخلية قرار خاطي والمطلوب توحيد جميع الأجهزة الأمنية في الحكومة. وقال مسؤول رفيع في حركة فتح رفض الكشف عن هويته جاء اقتراح تعيين اللواء يوسف في منصب وزير الداخلية محاولة لتخفيف الضغط على الرئيس عرفات وكذلك لكونه يحظى باحترام معظم ضباط الاجهزة الامنية الذين ابدوا امتعاضا من تولي محمد دحلان وزير الدولة للشؤون الامنية هذه المسؤولية كونه اقل رتبة منهم. واضاف ان الاقتراح يعكس الخلاف القائم داخل القيادة الفلسيطينية منذ استحداث منصب رئيس الوزراء لضغوط خارجية أميركية وإسرائيلية. وكان عرفات قبل على مضض في اواخر الشتاء الماضي تعيين رئيس وزراء اثر ضغوط مباشرة وغير مباشر مارسته عليه الإدارة الأميركية والمجموعة الدولية ودول عربية. ويتولى وزير الداخلية مسؤولية اجهزة الشرطة المدنية والدفاع المدني والامن الوقائي في حين يسيطر الرئيس على بقية الاجهزة الرئيسية لاسيما قوات الامن الوطني والمخابرات العامة والاستخبارات العسكرية واجهزة اخرى. وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول دعا في اعقاب العملية الفدائية الاخيرة في اسرائيل الرئيس عرفات الى نقل صلاحياته الامنية وسيطرته على الاجهزة الامنية الرئيسية الى سلطات وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية لكن عرفات رفض ذلك. عرفات ابومازن