تتعرض المملكة بصفة عامة وواحة الاحساء بصفة خاصة لخطر زحف الرمال الذي يهددها بسبب سوء الاستخدام وبسبب العوامل الطبيعية والبشرية ولزحف الرمال اخطار بيئية على الانسان وما شيده واذا لم تعالج هذه المشكلة فانها تتفاقم وتسبب مشاكل لا حصر لها. وفي الدراسة العلمية التي قدمت خلال ندوة مكافحة زحف الرمال وطرق معالجتها خلال هذا العام 1424ه وكانت تحت عنوان (تجربة تثبيت الرمال بطريقة الزراعة الجافة) بمنتزه الاحساء الوطني (مشروع حجز الرمال) والتي اشرف عليها مدير منتزه الاحساء الوطني محمد عبدالرحمن الحمام وبمشاركة عدد من الاخصائيين الزراعيين وهم صالح الخرس وحسين البصري وعبدالله العواد وعلي العامر كانت هذه الاطلالة السريعة على هذه الدراسة والتي تبين حجم الجهود الكبيرة التي تبذل لصالح هذا المشروع البيئي الوطني. بينت الدراسة ان وزارة الزراعة في عام 1382ه قامت بالبدء في انشاء مشروع حجز الرمال الذي كان الهدف منه هو وقف زحف الرمال والقضاء على المستنقعات، وهو يقع شمال شرق واحة الاحساء بطول (20) كيلو مترا، وعرض يتراوح من (250) الى (750) كيلو مترا. ويقوم هذا المشروع بحماية عشرين قرية حماية مباشرة، علاوة على حمايته لواحة الاحساء، وقد قدر عمر الواحة ب (600) سنة اذا لم تعالج مشكلة زحف الرمال التي تزحف على الواحة والتي قدرت ب (10) امتار سنويا تغطي (18) الى (20) دونما من الارض الخصبة. وقد تم استخدام عدة طرق لمكافحة زحف الرمال ووجد ان افضلها هو عمل مصدات رياح باستخدام انواع من الاشجار التي تتحمل الجفاف وشدة الرياح مثل الاثل المحلي البرسوبس - الكينا. ويتبع المشروع اربعة مصدات تم زراعتها بالطريقة الجافة وهي بطول (5) كم وعرض (400) متر لكل مصد، وقد حقق المتنزه اهدافه التي انشئ من اجلها ومنها: * وقف زحف الرمال التي كانت تهدد مدن وقرى واحة الاحساء. * القضاء على المستنقعات التي كانت تحيط ببعض القرى بالواحة. * احياء منطقة يقدر مساحتها ب (4500) هكتار، وتم استخدام حوالي سبعة ملايين شجرة متنوعة. * ايجاد مخزون من الاخشاب التي يمكن استغلالها مستقبلا. * ايجاد منطقة ترفيهية يرتادها المواطنون خلال العام. واحة الاحساء: وتعتبر الاحساء من اكبر الواحات في المملكة وتشكل زاوية قائمة على شكل L بطول 30 كم من الشمال الى الجنوب وعرض يتفاوت 7 كم في الشمال الى 16 كم في الجنوب واهم مدنها الهفوف - المبرز - العيون. وبها حوالي خمسين قرية اهمها الجفر والعمران والطرف والحليلة والقارة والشعبة وتعتبر الاحساء من اهم المناطق الزراعية بالمملكة وتشتهر بانتاجها للمحاصيل الزراعية اهمها التمور فائقة الجودة وتعيش نهضة زراعية وتجارية وصناعية ويوجد بها مشروع الري والصرف الذي قام بتقديم الخدمات للمزارعين بالمنطقة وقام بتنظيم عمليات الري. ويتميز مناخ الاحساء بانه حار جاف صيفا بارد قليل المطر شتاءا ومعدل المطر السنوي حوالي 70 - 74 ملم ودرجة الحرارة القصوى 45 وادنى معدل للرطوبة 12% واعلى معدل للرطوبة 92% سرعة الرياح القصوى 73 كم / ساعة في شهر يوليو. وتحيط بالاحساء كثبان رملية من جميع الجهات وتتميز تربةالاحساء بانها تربة منقولة تغطي تربة طينية سوداءا او سبخة ملحية او حبسية. كما ان التربة الطينية السوداء المغطاة بالرمال تتميز بمستوى ماء ارضي قريب من سطحها. اضرار الرمال الزاحفة ان زحف الرمال مشكلة عالمية تعاني منها كثير من الدول لما له من اضرار بيئية خطيرة يجب التركيز عليها لاهميتها لانها متعلقة بحياة الانسان حيث ان كثير من المناطق مهددة بالتصحر وعدم امكانية استغلال تلك الاراضي من الناحية الانتاجية سواء انتاج زراعي او انتاج صناعي وخلافه ولا يخفى ما لذلك من اثر واضح على تدهور الاقتصاد الوطني في الدول التي تعاني من زحف الرمال ونقص الانتاج الغذائي وانتشار المجاعة التي تعاني منها بقاع العالم في الوقت الحاضر. اضافة الى ان الرمال الزاحفة تؤدي للقضاء على ما شيدته يد الانسان من حضارة عمرانية بطمرها المدن والقرى والمصانع والمنشآت المدنية والاقتصادية والاثرية وطرق المواصلات وغيرها من وسائل التقدم العمراني وبالتالي ضياع الاموال الطائلة والجهود الانسانية المبذولة فيها ولا يقتصر خطر زحف الرمال عند هذا الحد بل سيمتد الى الانسان نفسه بعد تدمير مصدر رزقه ومسكنه وسيؤدي الى هجرته من مدنه وقراه وموطنه. ولا يخفى ذلك من اضرار بالغة نفسية على الانسان وصحته وانتشار البطالة وبالتالي زعزعة الاقتصاد الوطني للدول وفي المملكة العربية السعودية ان الاضرار التي سببها زحف الرمال كانت خطيرة. حيث يلاحظ تعرض اجزاء من المملكة العربية السعودية بصفة عامة والمنطقة الشرقية ومن ضمنها واحة الاحساء بصفة خاصة الى زحف الرمال المستمر الذي تحدثه الرياح الشديدة اثناء فصل الصيف الذي يمتاز بطوله على المناطق الصحراوية ويبدأ من شهر مايو الى نهاية سبتمبر حيث تهب الرياح الشمالية او الشمالية الغربية السائدة في هذا الفصل على المنطقة والمحملة بالغبار والرمال التي تسفيها على المدن او القرى والمناطق الزراعية والعمرانية والطرق الخارجية والمنشآت المدنية والاقتصادية محدثة الدمار وعدم الاستقرار في هذه المناطق فقد ادت حركة الرمال على مر العصور إلى القضاء على مدينة كبيرة بمحافظة الاحساء تعرف بمدينة جواثا التي كانت عاصمة الاقليم في السابق الذي يوجد بها مسجد جواثا الاثري (ثاني جمعة في الاسلام صليت فيه بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم) كما اتت الرمال على قرى ومدن كثيرة ومناطق زراعية واخيرا فان خطر زحف الرمال ادى الى تقليص الرقعة الزراعية بالاحساء الى 8000 هكتار فقط وقد وجدت ان معدل الزحف السنوي للرمال في السابق كان 10 امتار في السنة. تغطي ما يزيد على 18 - 20 دونما من الاراضي الزراعية الخصبة سنويا ووجد ان ستمائة سنة كفيلة بالقضاء على الواحدة ما لم يتم معالجة مشكلة زحف الرمال التي تتعرض لها واحدة الاحساء. الوسائل المتبعة في تثبيت الكثبان الرملية المتحركة وطرق مقاومتها: 1- وسائل ميكانيكية: نقل الرمال بواسطة المعدات - عمل الخنادق لكسر حدة الرمال وتمويتها. 2- الوسائل الغطائية: رش الاسفلت على الكثبان الرملية او الزيت الخام او المواد الكيمياوية. 3- استخدام الاسيجة الجافة: مثل سعف النخيل او البولي اثيلين او جدران من البلوك والاسمنت. 4- اقامة الاحزمة الخضراء: وذلك باستخدام الاشجار التي تتصف بتحملها الجفاف - الملوحة - الرياح الشديدة، وتعتبر من افضل الطرق التي تستخدم في مكافحة زحف الرمال لها صفة الاستدامة علاوة على توفيرها مواد خشبية- وايجاد اماكن ترفيهية كمنتزهات وغيره من الفوائد. وقلة تكاليفها نسبيا على المدى البعيد ويمكن ان تقام الاحزمة الخضراء اما باستخدام طرق الري الحديثة لتوفير المياه لتلك الاحزمة او تجربة الزراعية الجافة التي تعتمد على الرطوبة الكامنة في الرمال والتي تحتاج لاجراء تجارب في عدة مواقع للمناطق التي سيتم اقامة احزمة خضراء بها. وقد تم تطبيق الطريقتين بمشروع حجز الرمال (منتزه الاحساء الوطني). اجزاء المشروع ينقسم منتزه الاحساء الوطني الى جزءين رئيسيين: 1- المصد الرئيسي الاول (زراعة مروية). 2- المصدات الاربعة: 5.4.3.2 (زراعة جافة بدون ري). اولا: المصد الرئيسي الاول (زراعة مروية): المشروع الذي بدء في تنفيذه عام 1382ه 1962م وذلك بتسوية الكثبان الرملية وتغطيتها بالثري والطين وتم تقسيم الاراضي الى احواض وخطوط لزوم الزراعة وتم حفر (40 بئرا) تم تركيب المكائن والطرمبات وعملت البرك والقنوات والمساقي وتم انشاء المشاتل التي تقوم بامدام المشروع بالشتلات اللازمة، فقد تم انشاء اربعة مشاتل كما تم زراعة حوالي 500.000 ملايين شجرة متنوعة مثل: الاثل المحلي حوالي نسبة 90% والباقي من انواع البرسوبس والكينا والاكاسيا والكازيورينا وغيرها. وتقدر مساحة المصد الرئيسي الاول ب (500 هكتار) ويتبع المصد الرئيسي عدة مناطق تم تشجيرها لوجود ثغرات للرمال ووجد ان المصد الاول لا يغطيها وهي الاتي: متنزه صويدره: وتقع غرب المصد الاول ويبلغ مساحتها 1000 دونم وتم زراعتها 500.000 شجرة متنوعة. 2- منتزه جواثا: ويقع شمال غرب المصد الاول شمال قريتي المقدام والكلابية ومساحتها حوالي 200 دونم وزرعت بحوالي 20.000 شجرة متنوعة. وهي منطقة اثرية وكانت عاصمة الاحساء قديما ويوجد بها مسجد عبدالقيس (مسجد جواثا) الذي اقيمت فيه ثاني جمعة في الاسلام بعد مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. 3- منتزه الشيباني: ويقع جنوب غرب قرية القارة ومساحته 250 دونم وتم زراعتها بحوالي 40000 شجرة متنوعة وهو يعتبر من المتنزهات المشهورة بالمنطقة حيث يرتاده اهالي المنطقة بالعطل الرسمية والاجازات. ثانيا: المصدات الاربعة (زراعة جافة) الثاني - الرابع - الخامس: قبل ان يتم تنفيذ المصدات الاربعة بالمشروع تم اجراء تجربة بمشروع حجز الرمال عن امكانية الزراعة بالاعتماد على الرطوبة الارضية المخزونة بالارض وذلك خلال موسم الشتاء وبعد هطول الامطار. المصدات المزروعة زراعة جافة هي: 1- المصد الثاني: وتم تنفيذه عام 1395 - 1396ه (75-79م) مساحته 2000 دونم تقريبا بطول 5 كم وعرض 400 متر، حيث تم انشاء طريق ترابي بطول المصد وتمت زراعته بعقل الاثل المحلي الى جانب بعض الشتلات مثل البرسوبس ويتم كل عام اجراء عمليات الترقيع به وتمت زراعته بحوالي 200.000 بعقل الاثل والشتلات المتنوعة. 2- المصد الثالث: تم تنفيذه عام 1397 - 1398ه (77-79م) مساحته 2000 دونم تقريبا بطول 5 كم وعرض 400 متر وتم انشاء طريق ترابي بطول المصد وتم زراعته بعقل الاثل المحلي وبعض الشتلات مثل البرسوبس ويتم كل عام اجراء عمليات الترقيع للاماكن الخالية وتقدر الكمية المزروعة منه بحوالي 150.000 شتلة قابلة للزيادة كل عام. 3- المصد الرابع: تم تنفيذ عام 1398ه (78- 1979م) ومساحته 2000 دونم تقريبا بطول 5 كم وعرض 400 متر وتم تنفيذه بواسطة مؤسسات وطنية وتم انشاء طريق ترابي بطول المصد وزراعته بعقل الاثل المحلي وبعض الشتلات المقاومة للجفاف مثل البرسوبس ويتم كل عام اجراء عمليات الترقيع وتقدر الكمية المزروعة بحوالي 100.000 عقلة اثل محلي. 4- المصد الخامس: وتم تنفيذه عام 1398- 1399ه (78-79م) وتقدر مساحته بحوالي 2000 دونم تقريبا بطول 5 كم وعرض 40 متر وهو اخر المصدات بالمشروع حيث ان يوازي سور المشروع من جهة الشمال وقد تمت زراعته بعقل الاثل المحلي وقد تم زارعته بحوالي 100.000 عقلة اثل ويتم اجراء عمليات الترقيع في فصل الشتاء من كل عام حسب هطول الامطار. 5- المنخفضات الواقعة بين المصدات: وتم زراعتها على مراحل من عام 1396 حتى 1403ه 76- 83م ويقع بين المصدات الاربعة حيث توجد مسافات بين المصدات الانفة الذكر وتتم زراعة المنخفضات التي بينها وذلك بهدف تدعيم مصدات المشروع وخلال المواسم المتعاقبة يتم ترقيع تلك المصدات باستخدام عقل الاثل وشتلات البرسوبس وخلال موسم 1415ه 1416ه تم زراعة حوالي 3000 شتلة برسوبس و 250.000 عقلة اثل. وكان نسبة النجاح 85% تقريبا. تجربة تثبيت الرمال وتشجيرها بالطريقة الجافة: اشتملت التجربة على جزءين اساسيين هما: دراسة بيئية لعدد من الكثبان الرملية واختيار احد الكثبان لاجراء التجربة المطلوبة 1- الدراسة البيئية وتحديد المواقع: تم دراسة بعض الكثبان من ناحية الشكل والتكوين واتجاه التحرك كما درست المناطق الاكثر عرضة للانتقال بفعل الرياح، كما تم تمييز النباتات الطبيعية النامية عليها من حيث النوع والكثافة وكذلك تم تحديد نسبة الرطوبة الارضية وتحديد المستوى الرطوبي في اشهر الجفاف وعلى ذلك فقد امكن تحيد اربعة مواقع بيئية مختلفة. 2- الاجراءات التجريبية اولا: عملية التثبيت الميكانيكي: الغرض من هذه العملية هو رفع مستوى الرياح عن مستوى سطح التربة الرملية لتثبيت المواقع البيئية المختلفة والحفاظ على طبيعتها، وذلك بهدف استقرار المواقع لظروف ملائمة للاشجار والشجيرات التي سيتم زراعتها في كل موقع حيث ان الرياح تعتبر العامل الرئيسي الاول في تحرك الرمال وزيادة البخر، ثم تتبع نموات الاشجار والشجيرات في المواقع المختلفة للصنف الواحد وتحت ظروف واحدة، وفي حالة وجود فرق في النموات للصنف الواحد فيكون السبب في هذه الحالة هو ظروف الموقع البيئي لا غير. 2- طريقة الزراعة الجافة (بدون ري): تعتمد الزراعة الجافة اساسا على الزراعة العميقة، اي في المستوى الرطب من قطاع التربة الرملية، ويتوقف عمق الزراعة على عمق هذا المستوى الرطب الذي يتميز بوجود رطوبة متصلة اي تزداد بزيادة عمق القطاع، وهذا العمق يتراوح يبن 80 - 120سم، وقد استخدمت عقل الاثل والطرفاء في الزراعة بالمواقع المختلفة، اما باقي الاصناف فقد زرعت بالشتلة التي تراوحت اطوالها بين 120 - 150سم. ثالثا: دراسات خاصة بالتربة والارصاد الجوية: تم تحليل التربة وذلك بعمل قطاع لها في كل من الموقعين الاول والثاني تحليلا ميكانيكا وكيماويا. كما تم عمل دراسة للرطوبة الارضية لاعماق مختلفة حتى 100 سم. ب - تم تجميع بيانات الارصاد الجوية الشهرية منذ بدء الزراعة وحتى نهاية عام كامل. وقد شملت هذه البيانات درجات الحرارة الصغرى والكبرى والرطوبة النسبية الصغرى والكبرى ومعدل البخر اليومي الاصغر والاكبر. وكذا كميات الامطار الساقطة خلال هذه السنة. الخلاصة: لقد اظهرت نتائج تجربة تثبيت الرمال وتشجيرها بالطريقة الجافة بدون ري بواحة الاحساء بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية بعض الحقائق التالية: 1- امكانية الاستفادة من هذه النتائج في عمليات التوسع بالمشروع او زراعة مناطق اخرى تتشابه فيها الظروف البيئية والمناخية بظروف واحة الاحساء. 2- عملية التثبيت الميكانيكي للكثبان الرملية ضرورية جدا وهامة قبل الزراعة وذلك لتهيئة ظروف بيئية ملائمة لنمو النباتات وحمايتها من الرياح وبالتالي زيادة نسبة نجاحها. 3- تعتمد الزراعة الجافة على تحديد المستوى الرطب الدائم بالتربة، ويفضل تحديد ذلك خلال اشهر الصيف. 4- تعتبر الفترة من اكتوبر الى يناير انسب فترة العمليات الزراعة الجافة والتي يجب ان تتركز في المواقع البيئية الاولى والثانية فقط (المنخفضات والثلث الاول من الكثيب الرملي). 5 - ان عملية التثبيت والزرعة للكثبان الرملية بالطريقة الجافة تعتبر رخيصة التكاليف. 6- ان هذه الطريقة لا تحتاج الى عمليات صيانة بعد اجرائها، ولكنها بحاجة ماسة الى الحماية التامة من الرعي والعبث، ولابد من تسوير المناطق المشجرة بسياج لحمايتها. 7- ان هذه الطريقة تساعد كثيرا على تنمية النباتات الطبيعية المحلية وبخاصة يبن خطوط التثبيت حيث تعمل على تجميع بذور النباتات المنقولة بالرياح وتعتبر مصيدة لها. 8- ان الامطار ليست المصدر الوحيد للرطوبة بالكثبان الرملية، ولكن المياه الارضية (التحت سطحية) القريبة المستوى تعتبر اهم مصدر دائم ومستمر لهذه الرطوبة والتي يرتفع وينخفض مستواها خلال اشهر الشتاء والصيف كما ذكر سابقا. 9- ان النتائج التي تم الحصول عليها لا يمكن الحصول عليها الا في المناطق اتي تتشابه بيئيا مع الظروف السائدة بالواحة والموضحة بالتقرير، كما وانها قد لا تؤدي الى نفس النتائج اذ اما طبقت في مناطق اخرى، لذا فمن الضروري اجراء الدراسات والتجارب لمدة سنة على الاقل في المناطق التي يراد زراعتها بالطريقة (الجاف) لا ستخلاص النتائج الكفيلة بنجاحها. هذا وعلى ضوء النتائج التي تم التوصل اليها سوف يراعي بعض الاجراءات الثانوية عند القيام بالتوسع في تنفيذها بهذه المنطقة في المستقبل. الاشجار انقذت منطقة مساحتها 4500 هكتار