حملت القيادة الفلسطينية أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون مسؤولية تقويض الهدنة داعية جميع القوى الفلسطينية إلى تفويت الفرصة على حكومة إسرائيل ومخططاتها 0وقالت القيادة الفلسطينية في بيان عقب اجتماع لها برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مدينة رام الله بالضفة الغربية أن حكومة شارون تتحمل مسؤولية تقويض الهدنة التي سعت إليها السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية وحققتها فعليا رغم عدم اعتراف حكومة شارون بها منذ إعلانها 0 وأضافت في الوقت الذي تؤكد فيه السلطة الوطنية إدانتها لجميع الهجمات التي استهدفت المدنيين إسرائيليين وفلسطينيين فإنها تؤكد التزامها بالعمل على صيانة الهدنة وتدعو جميع الأطراف والقوى الفلسطينية إلى تفويت الفرصة على حكومة إسرائيل ومخططاتها الساعية فقط إلى إشعال وتصعيد نار الحرب والعدوان وتوسيع نطاقها ضد الشعب الفلسطيني 0 وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القيادة أوضحت أن هدف شارون هو إبعاد الأنظار عن مشاريع الكانتونات والجدار العازل التي يطبقها وإسقاط خطة خارطة الطريق عمليا وإسكات النقد الدولي والأمريكي الذي تعرض له شارون بفعل سياسته الاستيطانية والتوسعية ونتيجة تهربه الدائم من تنفيذ أي التزام يقع على عاتق إسرائيل بموجب خارطة الطريق 0 وتوجهت القيادة إلى جميع الأطراف الدولية المعنية وخاصة الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية من أجل التدخل العاجل وبشكل أكثر فاعلية لوقف الحرب الإسرائيلية الشاملة وسحب قوات الاحتلال ورفع الطوق العسكري والحصار المفروض على جميع المناطق والمدن وإيقاف هذا العدوان المستمر 0 وشددت على ضرورة إرسال مراقبين دوليين يتمتعون بصلاحيات فعلية للإشراف على تنفيذ الهدنة وتعزيزها بتطبيق مختلف بنود خارطة الطريق لان الهدنة تحتاج من أجل رسوخها إلى البدء في عملية سياسية جادة والى حل لمختلف القضايا البارزة وفى مقدمتها وقف الاستيطان وجدار العزل والانسحاب الإسرائيلي إلى الوضع الذي كان في 28 سبتمبر عام 2000م.