تزدحم الطريق الواقعة على مفترق شارع الشعبة الكلابية بالقرب من جبل الشعبة المشهور بجبل (المفحطين)، بأعداد كبيرة من الباعة المتجولين السعوديين وكذلك العمالة الآسيوية المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل، لعرض بضائعهم الرديئة والرخيصة، التي لا تتطابق مع المواصفات التي تؤهلها لأن تكون صالحة للاستعمال، كما ان غالبيتها بتواريخ صلاحية منتهية. ولا يتعدى طول هذا الجزء من الطريق كيلومترين، ولا يزال بعد كل التعديلات التي أجريت في مدخل الكلابية من الجهة الغربية والجنوبية والإضافات والتحسينات غير مناسب من وجهة نظر كثير من مستخدميه، فهو بمسار وحيد وضيق. علما بأن الطريق عام ويستخدمه الكثير من أهالي القرى الشمالية والشرقية، في ذهابهم وعودتهم من أعمالهم، و دائما يشكو مرتادو الطريق من خطورته، لكثرة ما وقع عليه من حوادث مأساوية مميتة. فكم من ضحية لقيت حتفها في هذه الوصلة، مما يؤدي إلى تعطيل حركة السير به، ووقوف السيارات لفترة طويلة، وكل ذلك يحدث في غياب دوريات المرور، من أجل تنظيم حركة السير، الذين لا تراهم إلا حينما تحدث الكارثة. (اليوم) التقت عددا من المواطنين، كان منهم محمد أحمد الناصر، الذي قال: المطالبة لا تكمن في تنظيم هذا الطريق، بل بإصلاحه، وجعله ذا مسارين، لأنه مخيف ومستخدميه يجازفون بحياتهم. أما فيصل المهاجر فيؤكد على إيقاف تجمعات الشباب المفحطين والمستعرضين لقدراتهم في قيادة السيارات في جبل الشعبة، الذي بات يعج بهم ليل نهار، خاصة في فترة العصر، التي يكثر بها الزحام من هذه الفئة. ويقول سامي الأحمد: المعاناة من الطريق مضت عليها سنوات طويلة، وقد حدثت فيه كثير من الحوادث المميتة والمأساوية، وخلفت الكثير من الإعاقات للناس.. ويتساءل سامي: أين دور وزارة المواصلات وبلدية العمران التي يتبع لها هذا الطريق، كما ان بلدية الأحساء لم تحرك ساكنا في هذا الموضوع، الذي يحتاج إلى عمل سريع يحل هذه المشكلة، للحفاظ على أرواح البشر.