دفع الحادث المؤلم والمأساوي لمصرع سيدة سعودية أمام عيني والدتها على الطريق الزراعي الذي يصل قرية الشعبة بالقرين في الاحساء الأسبوع المنصرم إلى ارتفاع الأصوات المنادية إلى وضع حل جذري وسريع لحوادث الدهس القاتلة والاصطدامات المتكررة على هذا الطريق الذي لا يتجاوز طوله 2 كيلومتر. وناشد أصحاب المزارع الواقعة على هذا الطريق مسؤولي المحافظة سرعة تشكيل لجنة لدراسة حركة السير على هذا الطريق الزراعي الذي شهد ولا يزال مقتل العشرات من المواطنين والمقيمين وبشكل دائم جراء افتقاره لكثير من متطلبات السلامة. المواطن عبدالهادي حسين، وهو صاحب احدى المزارع الواقعة على الطريق، عبَّر عن ألمه وحزنه الشديد جراء ما حدث من فاجعة مصرع هذه المرأة يرحمها الله ،وأكد أن هذه الحوادث المميتة باتت حدثاً شبه عادي تقع على مدار العام على هذا الطريق، بدوره أرجع المواطن ح .خ، وهو صاحب استراحة على هذا الطريق. ووصف سلطان المتعب طريق الشعبة القرين ب"الشبح" كونه مظلماً وضيقاً وذا مسار واحد، ويوازيه مصرف زراعي كبير بلا حاجز يمنع السقوط في المصرف، فيما أضاف محمد البردويل ان هذا الطريق يشكل شرياناً هاماً ورئيساً لسكان أكثر من قرية، ولذك يعج بالحركة على مدار الساعة، كما أنه مهم كذلك لأصحاب المزارع الذين يعدون بالمئات، والذي يضطر أصحابها وعمالتهم عبور هذا الطريق، وأجمع كل أرباب المزارع والمواطنين في أن وضع مطبات صناعية في منتصف الطريق مع إضاءته هو الحل الأمثل والسريع للحد من السرعة ومن ثم الحد من الحوادث المميتة التي لا تتوقف، كما أن إلزام أصحاب الاستراحات لعمل فتحات جانبية لدخول وخروج السيارات يعد مطلباً ضرورياً وعاجلاً لتلافي وقوع ما وقع في حادث المرأة وما سبقها من حوادث مماثلة. بدوره وصف كلٌ من خالد الخليفة وعادل المحمد وسامي الصالح وخالد البريه وسامي البراهيم ما يحدث في هذا الطريق بأنها مجازر مرورية لا تنتهي، وشبه الخليفة حركة وسرعة السيارات على هذا الطريق القصير والضيق بتلك التي تحدث على الطرق السريعة، مبدياً تعجبه من عدم تحرك المرور لوضع حلول لهذه المشاكل ومن بينها المطبات ، متسائلا"ألا يوجد لدى مرور الاحساء سجلات ومتابعات عن حجم الحوادث التي تقع على هذا الطريق ليتم التحرك السريع لحماية أرواح الأبرياء سيما والجميع يرى وقوع الحوادث اليومية والآخذة في الازدياد ؟"، كما تساءل مستخدمو الطريق هل دور مرور الاحساء يقتصر فقط على مباشرة الحوادث دون أن يكون لتلك الحوادث دراسة مهنية تعمل على معرفة أسبابها ومن ثم معالجتها بالتعاون مع الجهات الأخرى كوزارة النقل وهيئة الري والصرف حفاظاً على الأرواح ؟!