يشكو عدد من مستخدمي الطريق الرابط بين حائل والجوف، من الازدحام الشديد الذي يشهده وكثرة الحوادث المميتة فيه، خصوصا في فترتي الصباح والظهيرة، مبينين أن الطريق تسلكه المئات من سيارات الطلاب والمراجعين وموظفي جامعة حائل والعاملين بصوامع الغلال والمسافرين للجوف وغيرها، إضافة إلى خدمته لكثير من القرى الواقعة شمال المنطقة. وطالبوا بضرورة جعل الطريق ثلاثة مسارات بدلاً من مسارين لكونه شرياناً للمنطقة، خصوصاً بعد انتقال أكثر المرافق الحكومية لجهة الشمال ووقوعها على اتجاه الطريق. وأوضح الموظف بجامعة حائل سالم اللحيدان ل «الشرق»، معاناة ذهابه ورجوعه من مقر عمله عبر الطريق، ووصفها بالخطيرة لازدحامه، وقال «أضطر للتأخُّر عن عملي حتى تخفَّ الزحمة فترة الصباح، أما فترة الخروج من العمل فلا تقل ازدحاما، حيث تستخدمه الكثير من الشاحنات فضلاً عن العاملين»، مرجعاً سبب ذلك إلى ضيق الطريق، مطالباً الجهات المختصة بضرورة توسعته بإضافة مسار ثالث لكلا الاتجاهين، مؤكِّدا أنه لولا جهود شعبة المرور بتنظيم السير، لكان الوضع أخطر من ذلك. أما الموظف بصوامع الغلال بسام الهمزاني، فبيَّن أن الطريق ازدحم كثيراً بعد انتقال الجامعة لمكانها الجديد، ووجود كلية التقنية، والصوامع، والمدينة الصناعية، إضافة إلى القرى والهجر شمال حائل والمسافرين للجوف والشمال عموماً، مشدِّداً على ضرورة التسريع بتوسعته لتخفيف معاناة مستخدميه. وقال الطالب بجامعة حائل راكان الشمري، إن اثنين من زملائه الطلاب لقوا حتفهم الأسبوع الماضي وهم في طريقهم إلى الجامعة. من جهته، أكَّد مدير إدارة النقل والمواصلات المهندس إبراهيم السنتلي، أن مسؤولي الإدارة يضعون إضافة مسار ثالث للطريق في عين الاعتبار حالياً، خصوصاً وأنه أصبح من أكثر الطرق ازدحاماً خلال فترتي الصباح والظهيرة.