تذمر مسافرون وزوار لبيت الله الحرام من ضيق المسارات ونقص الخدمات على "طريق السيل" - الذي يربط الطائفبمكةالمكرمة -، إضافةً إلى وجود منعطفات خطيرة جداًّ داخله؛ الأمر الذي قد يُربك قائدي السيارات خاصةً في أوقات الليل. ويزدحم "طريق السيل" بالمركبات والشاحنات، وهو ما يُحتم إعادة النظر في مساحته، خاصةً في بدايته من الطائف، حيث يحوي على مسارين فقط!، وهو ما قد يؤدي إلى كثرة وقوع الحوادث، في ظل تنامي حركة الشاحنات بالطريق على مدار (24) ساعة ودون توقف، كما أنه لابد من صيانة الطريق عبر استبدال طبقة "الاسفلت" المتصدعة، إلى جانب أهمية إنارته، فمن غير المعقول أن يكون المنفذ المؤدي إلى مكةالمكرمة مظلماً!. "الرياض" رصدت ملحوظات المسافرين وزوّار مكة، حيث طالبوا بإعادة وتوسعة الطريق، مع إزالة الجبال والصخور المحيطة به، متطلعين إلى أن يكون معبراً مزدوجاً ودولياً بمواصفات عالمية. منفذ دولي وقال المواطن "هاني الزهراني": إن "طريق السيل" يُعد منفذاً حيوياً، وكذلك شريان رئيس، حيث يقصده ملايين الزوار والمعتمرين، مضيفاً أن الطريق يعاني من ضيق المسارات، وكذلك عدم الإنارة، بل ولا يوجد به خدمات، مبيناً أن سير الشاحنات بالطريق في الوقت الحالي يشكل خطراً على السائقين الآخرين، مؤكداً على أن الإنارة تضفي طابعاً أمنياً وجمالياً، بل وتكشف "المنعطفات" والشاحنات وبالتالي يمكن تفاديها، مشيراً إلى أن الطريق يُعد منفذاً دولياً، ويصل بين أبناء الدول المجاورة والبقاع الطاهرة، وكذلك بقية مدن المنطقة الغربية. وأضاف: أكبر شاهد على المطالب الهامة ما يحدث في هذا الطريق من زحام شديد بين السيارات والشاحنات والحافلات أوقات العمرة في رمضان، وكذلك أوقات الإجازات والسياحة وموسم الحج. توسعة المسارات وأوضح "حجب العصيمي" - عضو مجلس حي الشرائع بمكةالمكرمة - أن طريق السيل السريع يُعد من الطرق الرئيسة والهامة، حيث يستخدمة عديد من العابرين من مدن ومحافظات الوطن وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي القادمين لأداء فريضة الحج أو الزيارة والعمرة، إضافةً إلى قاصدي بيت الله الحرام بالعاصمة المقدسة، مضيفاً أنه يجب الاهتمام بهذا المنفذ من حيث اختصاره عبر إنشاء أنفاق مع شق الجبال، أو توسعة مساراته؛ لأن كثرة المركبات وازدحامها الشديد يؤدي إلى عرقلة الحركة المرورية، وكذلك إرباك السير، بل وتأخر عابري الطريق، ذاكراً أن الطريق يشهد حوادث في كلا الاتجاهين سواءاً للقادم إلى مكة أو الذاهب إلى محافظة الطائف. وأشار إلى أنه من المهم إعادة النظر في الطريق؛ نظراً لأهميته القصوى، مع توفير مراكز خدمات على جانبه؛ لأنه يفتقد إليها، حيث يحتاجها المسافرون كثيراً. إعادة سفلتة وطالب المواطن "عبدالعزيز الثبيتي"-من أهالي منطقة السيل- المسؤولين والجهات المعنية باعادة النظر في تخطيط طريق السيل، وذلك بشق الأنفاق، مع اختصار المسافة الكبيرة بين مكةالمكرمةوالطائف، إضافةً إلى زيادة مساراته، مبيناً أن الطريق يتطلب الإنارة، وكذلك إعادة "السفلتة"، مؤكداً على أن عدم وجود الأضواء وازدحام الشاحنات ساهم في زيادة الحوادث، إضافةً إلى السرعة الزائدة لبعض قائدي المركبات والتجاوز الخاطئ وقلة دوريات أمن الطرق، مشدداً على أن وجود الشاحنات تسبب في تضييق الطريق مما تسبب في بطء حركة السيارات داخله. حلول عاجلة وتحدث المواطن "فيصل الدغيلبي"، قائلاً: الحوادث المرورية تزداد يوماً بعد يوم، ونحن أهالي منطقة السيل نعاني من كثرة الحوادث المرورية على الطريق، ومما نشاهده من مناظر مأساوية، حيث أودت بحياة كثير من الناس الأبرياء، مضيفاً أن "طريق السيل" -بوضعه الحالي- بات يُمثل خطراً على قائدي المركبات، مطالباً المسؤولين والجهات المعنية وضع الحلول العاجلة، عبر زيادة عدد المسارات، وكذلك إنارته، إضافةً إلى تزويده بالمحطات وكافة الخدمات. مواقع استثمارية وأكد عدد من المستثمرين على أن اختصار "طريق السيل" عبر أنفاق و"كباري" مع زيادة مساراته وإنارته يسهم في دعم الحركة المرورية، وكذلك تسهيل تدفق المركبات إلى العاصمة المقدسة، مع اختصار مسافة كبيرة من الطريق الحالي، موضحين أن هناك عائداً اقتصادياً كبيراً سيتحقق من هذه الخطوة، التي من شأنها إيجاد طريق جديد وحديث، مشيرين إلى أنه من المهم فتح مساحات من المواقع التجارية والاستثمارية -خاصةً للمستثمرين في مجال الخدمات السياحية-، حيث يسهم ذلك في إقامة مزيد من مشروعات الإيواء والفنادق، إضافةً إلى المطاعم والأسواق والمحلات التجارية لخدمة العابرين. آلاف السيارات وشدّد المستثمرون على أن "طريق السيل" يعد أحد أهم الطرق التي تربط الطائفبمكةالمكرمة، ويقصده القادمون من المنطقتين الشرقية والوسطى، إضافةً إلى القادمين "براً" من دول مجلس التعاون الخليجي، كما أنه يدعم (طريق الهدا- الكرا) خلال موسمي الحج والعمرة، ويستقطب آلاف السيارات خلال أوقات الذروة، حيث تستخدمه وزارة النقل عند إغلاق "طريق الكرا" عند سقوط الأمطار خشية حدوث انهيارات صخرية. حوادث مرورية يذكر أن "طريق السيل" يشهد حوادث مرورية يوماً بعد يوم، بل إن البعض شبّهه ب"الطريق الخطير" نسبةً إلى المنعطفات التي يشهدها، إضافةً إلى ظلمته ليلاً، كما أن تهور بعض قائدي المركبات عبر قيادتهم الجنونية وتجاوزاتهم الخاطئة، إلى جانب قلة عدد دوريات أمن الطرق والمرور أسهم في بعض الحوادث المؤسفة، حيث إنه من الممكن ألا يُشاهد عابر الطريق أي دورية موجودة!. وتبقى رعونة بعض قائدي الشاحنات أهم السلبيات على الطريق، الأمر الذي يتسبب في إغلاقه، بل وعرقلة حركة السير، كل ذلك في ظل وجود عدم الإضاءة وضيق المسارات وكذلك المنعطفات الخطيرة. سباق الشاحنات يربك تعطل الحافلات يُبرز أهمية وجود محطات مختصة بالصيانة تصدع طبقة الاسفلت تتطلب صيانة عاجلة الطريق يشهد ازدحاماً كبيراً مع موسمي الحج والعمرة مساران فقط لا تكفيان للطريق حجب العصيمي عبدالعزيز الثبيتي هاني الزهراني